على هامش أشغال القمة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجري هذه الأيام في نيويورك، يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس بمباحثات مع وفود وأهمها حتى الآن اسبانيا وموريتانيا حول الصحراء، الغربية علما أن مهامه قد تنتهي مع نهاية السنة الجارية. في هذا الصدد، بحث كريستوفر روس مع وزير الخارجية الموريتاني في نيويورك إسلك ولد أحمد إزيد بيه الوضع الحالي في الصحراء ومنها أزمة الكركرات التي انفجرت الشهر الماضي. ومن ضمن النقاط الرئيسية في اللقاء مستقبل ملف الصحراء في حالة اندلاع مواجهة جديدة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وفق معطيات حصلت عليها ألف بوست. وفي لقاء آخر، بحث سكرتير وزارة الخارجية الإسبانية إغناسيو روبيو مع كريستوفر روس في نيويورك نزاع الصحراء، وجرى تناول دور اسبانيا الحالي والمساعدات الإسبانية المقدمة الى مخيمات تندوف، خاصة وأن الأممالمتحدة طلبت من الدول الأعضاء وعلى رأسها الدول الغربية المساهمة في تمويل مخيمات تندوف. وتعهدت اسبانيا، وفق بيان رسمي بأنها ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية. ومن الأسباب التي تساعد كريستوفر روس على معالجة ملف الصحراء أمام وفود بعض الدول هو حضور هذا النزع بشكل كبير في أجندة الأممالمتحدة خلال الشهور الأخيرة، حيث تدخلت عدد من الدول في خطاباتها أمام الجمعية العامة لصالح البوليساريو. وكان كريستوفر روس يعتزم القيام بجولة جديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، ولكن المغرب رفض الجولة بمبرر انشغاله بالانتخابات التشريعية التي ستجري يوم 7 أكتوبر المقبل. ويتحفظ المغرب على دور كريستوفر روس، ويعتبره غير محايد بل يميل الى مواقف البوليساريو والجزائر. وقد تنتهي مهمة كريستوفر روس مع نهاية مهام الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، حيث قد يختار الأمين العام المقبل شخصية جديدة للإشراف على المفاوضات بهدف حل النزاع.