تحتضن ضاحية مدينة نيويورك جولة خامسة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول نزاع الصحراء الغربية، بحضور ملاحظين من الجزائر وموريتانيا، حسب ما أعلن عنه بيان لمنظمة الأممالمتحدة وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات التي جمعت الأطراف المعنية بالنزاع منتصف دجنبرالماضي، برعاية كرستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لم تحرز أي تقدم ملموس باستثناء الاتفاق على استئناف تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية المقيمة بمخيمات تندوف والمدن الصحراوية برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى تسريع وتيرة المفاوضات بين الجانبين، تمهيدا لإجراء مفاوضات رسمية. على أن جبهة البوليساريو تنصلت عن تعهدها و عطلت لأسابيع برنامج الزيارات و هو ما استدعى تدخل الأممالمتحدة لاعادة ألأمور الى سياقها الطبيعي . وعقب الجولة الأخيرة من المفاوضات كان السيد روس قد صرح أن طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) قد اقترحا أفكارا فعالة سيتم تطويرها خلال الجولتين القادمتين من المفاوضات التمهيدية المزمع تنظيمها شهري يناير و مارس 2011. وكان مجلس الأمن قد طلب في لائحته 1871 من المغرب وجبهة البوليساريو مواصلة المفاوضات تحت رعاية الأمين العام للامم المتحدة "دون شروط مسبقة وبحسن نية" قصد الوصول الى "حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان" . الى ذلك كان وزير الخارجية المغربي، قد أعلن عقب انتهاء الجولة السابقة من المفاوضات، أن نجاح المفاوضات حول نزاع الصحراء «سيظل ضعيفا بل ومنعدما، في غياب استعداد الأطراف الأخرى للتوافق أو بذل المجهود الضروري للتوصل لحل سياسي»، حيث يتشبث المغرب بمقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع، بينما تصر جبهة البوليساريو على الاستفتاء كخيار لتقرير المصير، الذي يعتبره المغرب خيارا متجاوزا، وغير قابل للتطبيق. كما أعلن الطيب الفاسي أن المغرب قدم جملة من المقترحات العملية لتسريع مسار ووتيرة المفاوضات دون الإفصاح عن طبيعة هذه المقترحات. كما كان لافتا اعتبار المغرب عقب تلك المفاوضات، أن جبهة البوليساريو ليست الممثل الوحيد للصحراويين، وتزامن ذلك مع مطالبة تيار «خط الشهيد» المعارض للجبهة، كريستوفر روس، إشراكه في المفاوضات، كما طالب بإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى مخيمات تندوف، للوقوف على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان هناك.