22 سبتمبر, 2016 - 12:49:00 على بعد ستة أسابيع من افتتاح قمة المناخ، تسابق مدينة مراكش الزمن لكي تكون مركز العالم، وهي المدينة السياحية الأكثر شهرة في المملكة المغربية. ومن المتوقع أن يحضر الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (COP22) العشرات من زعماء دول العالم. ومن أجل استيعاب هذا الحدث الذي سيناقش ويقرر مستقبل كوكبنا، تم إطلاق مجموعة من المشاريع الصديقة للبيئة تحت شعار "كل شئ أخضر"، ويجري وضع اللمسات الأخيرة لتكون جاهزة قبل انطلاق الحدث في 7 نونبر القادم. طاقة نظيفة "إنها فرصة للمغرب ومراكش لإثبات قدرتها على ترجمة مشاريع ملموسة حول التزاماتها في مجال البيئة والتغييرات المناخية" وفقا ل"أحمد المتصدق، نائب عمدة مراكش والمسؤول عن الشؤون الأيكولوجية". وأوضح نائب العمدة، انه من بين أهم المشاريع، هو تعميم أسطول جديد من الحافلات الكهربائية، وقد خرجت 15 حافلة من المصنع الصيني "اليانغستي" وتم شحنها باتجاه المغرب خلال 27 غشت الماضي، "ومن المقرر أن تستأنف العمل في بداية أكتوبر، بعد خضوعها لاختبارات خلال بضعة أسابيع" يضيف المتصدق. وعلاوة على تجديد الإنارة العمومية للحدائق العمومية حيث شملت 60 ألف نقطة ضوئية، التزم المكتب الوطني للسكك الحديدية بخفض فاتورة الطاقة، بعد أن عمل على تركيب ألواح شمسية بمحطة القطار. مشاريع في طور الإنجاز تأخر مشروع استخلاص الطاقة الكهربائية من النفايات العضوية والمنزلية عن الجدول الزمني الذي خصص له، وكان من المتوقع أن ينطلق خلال الشهر الماضي، بعدما رصدت له ميزانية قدرها 30 مليون درهم. وعلى الرغم من ذلك يبدو المسؤولون أكثر تفاؤلا، من خلال تصريح الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، التي قالت: "نحن على الطريق الصحيح، وسيتم تزويد شبكة الكهرباء للمدينة قبل انطلاق مؤتمر الأطراف". ويبقى تهيئة "باب إغلي" القريب من مركز المدينة، هو أكبر ورش تم إطلاقه منذ ماي المنصرم، لاستضافة المشاركين في مؤتمر "كوب22". وتعمل شركات مغربية على إنجازه تحت قيادة الفاعل الفرنسي " GL Events" بغلاف مالي قدره 35 مليون يورو، أي ما يعادل 381 مليون درهم تقريبا. "على الرغم من ضيق الوقت، فإن الأشغال تسير وفق الجدول الزمني، ومن المتوقع أن يكون الموقع متاحا خلال 15 أكتوبر المقبل"، وفق ما جاء على لسان عبد العظيم الحافي، المندوب العام لمؤتمر "كوب 22". ويحضى موقع "باب إغلي" بخصوصية، حيث يسعى تنفيذه للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من خلال وضع مسارات التدفق الكهربائي وتدفقات التطهير، فضلا عن شبكات الاتصالات والمعلوميات. وقال مندوب مؤتمر الأطراف: "لقد حرصنا على التحكم في تكلفة الكربون، سواء من خلال بناء وتطوير الموقع، وإمداده بالطاقة الكهربائية، وأيضا استضافة المشاركين". عن "جون أفريك" بتصرف