رفضت المحكمة العليا الأمريكية الاثنين النظر في دعوى رفعها خمسة أشخاص من ضحايا الرحلات السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال"سييا". وكان ذلك يندرج في برنامج اعتمد بعد اعتداءات 11 سبتمبر لنقل مشتبه بهم بالإرهاب واستجوابهم في الخارج. يشار إلى أن السجناء الخمسة كانوا قد تقدموا في ماي 2007 بشكوى ضد شركة "جيبسين داتابلان" التابعة لشركة بوينغ لأنها تولت نقل المشتبه بهم بالإرهاب إلى سجون خارج الولاياتالمتحدة خصوصا في المغرب ومصر. وكان السجناء الخمسة السابقون هم مصري وايطالي ويمني وكذلك عراقي وأثيوبي يقيمون بشكل شرعي في بريطانيا، قد طلبوا من أعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة كسر قرار محكمة استئنافية فدرالية قضت بمنعهم باسم "سر دولة" من متابعة قضيتهم أمام القضاء. ويزعم الخمسة أنهم خطفوا ونقلوا إلى هذه الدول وسلموا إلى عناصر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو إلى حكومات أجنبية تعرضوا للتعذيب. وزعم بنيام محمد، المعتقل الإثيوبي السابق في سجن غوانتانامو، أنه تعرض للتعذيب في المغرب، كما ادعى محاميه أن جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 5» كان يزود الأجهزة المغربية بالمعلومات والأسئلة. وقال محمد: «عندما عرفت أن البريطانيين يتعاونون مع الذين مارسوا التعذيب ضدي، شعرت أني أصبحت مجردا من كل شيء. وتفاقم وضعي عندما بدأوا يطرحون عليّ أسئلة يقدمها لهم البريطانيون. لقد باعوني». --- تعليق الصورة: بنيام محمد