13 سبتمبر, 2016 - 07:22:00 وصف بلاغ صادر عن الديوان الملكي التصريحات الأخيرة الصادرة عن نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" بأنها "ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". وأضاف البيان الذي بثته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) أن "هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية". وأوضح البيان الذي لم يشر إلى طبيعة هذه التصريحات أن صدورها في "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين".
وجاء في نفس البلاغ أن "الديوان الملكي، إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي ، فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات لما تحمله من أهمية ومن خطورة، لا سيما أن هذه التصريحات صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي". وزاد البلاغ: "يؤكد الديوان الملكي أن مستشاري صاحب الجلالة لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك".
وأوضح البيان الملكي "الجدير بالذكر أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني". وكان نبيل بنعبد الله قد قال في حوار مع صحيفة "الايام" الأسبوعية "إنه ليس لديه أي مشكل مع حزب الأصالة والمعاصرة، وإنما مشكلته مع الجهة التي أخرجته إلى الوجود"، مضيفا قوله: "مشكلتنا ليست مع الأصالة والمعاصرة كحزب، بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه، وهو بالضبط من يجسد التحكم "، مضيفا أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة هو من يقف الآن وراء هذا الحزب.