ب 08 سبتمبر, 2016 - 04:10:00 نددت احدى اهم منظمات المسلمين في المانيا الخميس 08 شتنبر الجاري، بتزايد غير مسبوق للتعديات على المسلمين في البلاد مبدية قلقها من ترسخ العنصرية في المجتمع. وقال ايمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في المانيا لصحيفة "دي فيلت" ان "الهجمات على المساجد تضاعفت بين 2014 و2015. كما ان عدد الهجمات على مراكز اللاجئين تتزايد بشكل غير مسبوق. والامر نفسه ينطبق على التعديات الجسدية واللفظية في الشارع فضلا عن الكراهية عبر الانترنت". وعزا مزيك ذلك الى القلق الناجم عن سياسة الهجرة التي تعتمدها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اتهمها بانها "لا تدرك عمق الاحساس العنصري" في المجتمع الالماني. كما اعتبر ان النجاح المتنامي لحزب "البديل من اجل المانيا" اليميني الشعبوي الذي تمكن قبل ايام من دخول تاسع برلمان اقليمي من 16 في البلاد، يساعد في "جعل العنصرية امرا متسامحا معه اجتماعيا". وراى مزيك ان النقاش الذي دار مؤخرا عن النقاب الذي يرغب وزير الداخلية في حظره جزئيا، "لا يخدم الا حزب البديل من اجل المانيا" مؤكدا ان "المتطرفين سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين يعمدون الى تاجيج المشاعر لتقسيم المجتمع". وحذر مزيك، كما كانت فعلت ميركل الاربعاء امام النواب، من ميل الاحزاب الكبرى الى المزايدة على الحزب الشعبوي، داعيا اياهم بدلا من ذلك الى التركيز على "الامثلة الكثيرة للاندماج الناجح" وعلى "قوة" المانيا التي تتمتع باقتصاد "جيد". ولا يوجد اي احصاء رسمي بشان اعمال العنف على خلفية كراهية المسلمين، لكن بحسب تقرير سنوي لجهاز الاستخبارات الداخلي الالماني، فان العنف المرتبط بكراهية الاجانب شهد ارتفاعا كبيرا في السنوات الاخيرة من 473 واقعة مسجلة العام 2013 الى 512 العام 2014 ثم 918 العام 2015. وارتفعت الاصابات الجسدية من 464 العام 2014 الى 756 العام 2015. كما ارتفعت بشكل كبير الحرائق التي تستهدف تحديدا مراكز اللاجئين لترتفع من 16 العام 2014 الى 83 العام 2015 عندما استقبلت المانيا اكثر من مليون طالب لجوء