حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من إرهاب يميني جديد تقوم به المجموعات المتطرفة بين الفينة والأخرى عبر تزايد الهجمات على نزل للاجئين في ألمانيا، وخاصة تلك النزل التي تحوي العرب القادمين من سوريا والعراق. ودعت ميركل إلى التحلي باليقظة ومنع كل المحاولات العنصرية للاعتداء على اللاجئين في الأماكن التي يكونون فيها، وقالت في مقابلة مع صحف مجموعة «فونكه» الإعلامية ?لا ينبغي مطلقا تكرار فضيحة مثل سلسلة جرائم القتل التي لم تكشف لفترة طويلة لخلية «إن إس يو» اليمينية المتطرفة?. وطالبت ميركل الجميع بضرورة الوقوف بوضوح ضد الهجمات التي تستهدف لاجئين، وقالت «لا ينبغي أن يكون هناك أي تسامح مع الكراهية أو معاداة الأجانب». ويأتي هذا التصريح ردا على بعض الانتقادات التي استهدفت عددا من السياسيين الألمان «الذين يتعمدون الغموض في مواقفهم تجاه قضية اللاجئين أو الاعتداء عليهم»، حسبما ذكرت تقارير إعلامية. وعارضت ميركل وجهة النظر القائلة بأن معاداة الأجانب مشكلة تخص شرق ألمانيا على وجه الخصوص وليس غربها، وقالت «لا أفهم الغرض من إجراء نقاش يتعلق بشرق ألمانيا وغربها، ما يقبل وما لا يقبل أمر يسري على ألمانيا بأكملها». ورفضت ميركل تبني العبارة التي حذر فيها الرئيس الألماني من «ألمانيا مظلمة»، وقالت «كل شخص يعبر عن الأمر بطريقته». وأدانت ميركل بدورها مسألة تقسيم الألمان بين شرقيين وغربيين وقالت إن مسألة العنصرية ضد الأجانب «تطورت فأصبحت تمس حتى الألمان أنفسهم». كما أعربت عن تشككها إزاء جدوى إجراء حظر محتمل للحزب القومي الديمقراطي اليميني المتطرف، وقالت «أخشى من بقاء الفكر اليميني المتطرف حتى إذا تم حظر الحزب». ويذكر أن هذا الحزب ذا الخلفية النازية يقف وراء العديد من الدعوات التي تنادي بطرد اللاجئين وإرغامهم على المغادرة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الولايات الألماني يعتزم التقدم بطلب لحظر الحزب إلى المحكمة الدستورية العليا. ولا تشارك الحكومة الألمانية أو البرلمان الألماني (بوندستاج) في هذا الإجراء.