08 سبتمبر, 2016 - 11:20:00 في عز احتدام الصراع بين الأحزاب المتنافسة قبيل استحقاقات 7 أكتوبر التشريعية، تم إلغاء حسابات مجموعة من نشطاء "البجيدي" على الفيسبوك، بعد أن شنت ضدهم حملة تبليغات منظمة بحجة انتحال شخصيات فيسبوكية. واتهم "نزار خيرون" نائب رئيس المنتدى المركزي للإعلام بشبيبة "البجيدي"، في تصريحه لموقع "لكم"، ما أسماه "كتائب إلكترونية تابعة لحزب الأصالة والمعاصرة"، بقيامها بهجوم منظم على حسابات نشطاء "البجيدي" بالفيسبوك، مشيرا ان الهجوم جاء مباشرة بعد انتقاد نشطاء البيجيدي، إعلان البام عزمه مواصلة الإصلاحات التي بدأتها العدالة والتنمية، من خلال مشروع برنامجه الإنتخابي. واضاف خيرون أن هذه الحملة من التبليغات ليست عادية، لأن شرط إغلاق أي حساب فيسبوك يلزم توفير 500 تبليغ، مما يبرر فرضية استعمال المبلغين على هذه الحسابات تقنيات متطورة لتحقيق هذا الشرط، متهما حزب البام أنه يتوفر على كتائب إلكترونية خاصة يصل عددها إلى 30 فرد، وظفهم الحزب المذكور خصيصا للتعاليق في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه الرأي العام. وأكد ذات المتحدث أن المجموعة التي تم إغلاق حساباتها بعد حملة التبليغات، من أشهر المدونين المدافعين عن حزب العدالة والتنمية في الفايسبوك، مضيفا ان ضحايا حملة التبليغات، تم استهدافهم لانهم أقدموا على تأسيس الصفحات والمجموعات الفايسبوكية المناصرة للبيجيدي والتي تلقى متابعة مهمة، تستطيع التأثير على شريحة واسعة من الناخبين على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن هذه الأسماء التي تعرضت لحملة التبليغات (مصطفى رضى وجواد وهبي وعمر الصنهاجي ومحمد كعوة وفاتحة الخطاب ...). يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل منصة مهمة جدا للتواصل السريع والمباشر مع الكتلة الناخبة وعموم المواطنين وأضحت جبهة رئيسية ضمن جبهات الصراع الانتخابي، وهو الأمر الذي انتبهت إليه بعض الأحزاب وطورته، فيما بقيت أحزاب أخرى متأخرة في هذا المجال مكتفية بالتواصل المناسبتي مع كل موعد انتخابي.