وكالات 07 سبتمبر, 2016 - 08:46:00 انتقد مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، إيران، والمرشد، علي خامنئي، واتهمه بأنه "مجوسي معاد للإسلام والمسلمين"، جاء ذلك في سياق تصعيد التراشق الكلامي بين إيران والسعودية بعد قرار طهران عدم إرسال حجاجها لأداء فريضة الحج هذه السنة. ورد آل الشيخ على طعن خامنئي في تنظيم موسم الحج من قبل السعودية، قائلا: "أمر غير مستغرب على هؤلاء، يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة". فقد اتهم خامنئي الاثنين السعودية "بقتل" الحجاج، الذي علقوا في ازدحامات العام الماضي، وقال: "لقد زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في حاويات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم ومساعدتهم أو حتى إيصال الماء إلى شفاههم الظامئة". وكتب خامنئي "لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل ان يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويحيلوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة الى القضاء، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية". ووصف خامنئي حكام السعودية بانهم "ضالون مخزيون يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهنا بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية واميركا والسعي لتحقيق مطالبهم ولا يتورعون في هذا السبيل عن اية خيانة". ودعا الدول الإسلامية إلى "إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج". وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على صفحته الرسمية في موقع تويتر: "في الحقيقة، لايوجد تشابه بين الإسلام الذي يتبعه الإيرانيون وغالبية المسلمين، والتطرف المتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية، وأسياد الإرهاب السعودي". وتحدث المرشد الإيراني في ذكرى الازدحامات التي قتل فيها عدد كبير من الحجاج، بينهم 464 إيرانيا. وتقول السعودية إن عدد القتلى هو 769 حاجا، ولكنها لم تقدم تفاصيل أكثر عن التحقيق الذي قامت به، ورفضت الانتقادات التي وجهت لها، أما إيران فترى أن عدد القتلى فاق الألفين. ويأتي تبادل الاتهامات والانتقادات بين السعودية وإيران بعد 9 أشهر من قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ردا على الهجوم التي تعرضت له سفارتها في طهران، من قبل محتجين على إعدام زعيم شيعي في السعودية.