ارتفع عدد الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة الحج التي وقعت في السعودية الأسبوع الماضي إلى 464، بحسب ما قالته منظمة الحج الإيرانية الخميس. وهذا الرقم ضعف ما أعلنته إيران من قبل. وجاء في البيان، الذي نشرته المنظمة على موقعها، أن هذا هو العدد النهائي، وأن الموقف الآن أصبح أوضح بالنسبة للمصابين. وقالت إيران إنه لم يعد هناك أي أمل في العثور على حجاج مفقودين بعد الحادثة. وقد بلغ عدد الإيرانيين الذين أدوا مناسك الحج هذا العام، بحسب ما قالته المنظمة، 64 ألف شخص. وحتى الآن لم تنشر السلطات السعودية قائمة مفصلة بعدد المتوفين من كل بلد من بين ال769 حاجا الذين أعلنت السعودية أنهم لقوا حتفهم في حادثة التدافع، التي وقعت بالقرب من مكة، وهي أكثر حوادث الحج دموية في 25 عاما. لكن بعض الدول أعلنت عدد الموتى من مواطنيها. وجاء على رأس القائمة إيران. وقالت نيجيريا إن عدد القتلى من بين حجاجها بلغ 64 شخصا، ولكن لا يزال هناك 244 مفقودا. وتعرضت السعودية لانتقادات بسبب الإجراءات الأمنية، والتباطؤ في نشر أعداد الضحايا. وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، على خامنئي، قد دعا السعودية إلى تقديم اعتذار عن كارثة التدافع. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزيري الصحة السعودي والإيراني اتفاقا في جدة الخميس على إعادة جثامين الحجاج الإيرانيين الذين توفوا خلال التدافع. وأوضحت الوكالة فجر الخميس بعد اجتماع في جدة بين وزير الصحة السعودي خالد الفالح ونظيره الإيراني حسن هاشمي أن "الطرفين اتفقا على نقل جثامين المتوفين الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم بأسرع وقت". كما اتفقا على "الاستمرار في التواصل للتعرف على البقية ورعاية حالة المصابين". واتهمت إيران علنا الرياض بعدم الكفاءة في تنظيم الحج، بينما اتهمت الرياضطهران بالسعي إلى "تسييس" الكارثة. أعداد الضحايا بحسب الدول حتى الآن: إيران: 464 مصر: 84 متوفى، و79 مفقودا نيجيريا: 64 متوفى، و244 مفقودا إندونيسيا 57 متوفى، و78 مفقودا مالي: 60 متوفى الهند: 45 متوفى باكستان: 40 متوفى، أكثر من 60 مفقودا النبجر: 22 متوفى الكاميرون: 20 متوفى ساحل العاج: 14 متوفى، و77 مفقودا تشاد: 11 متوفى الجزائر: 11 متوفى الصومال: 8 متوفين السنغال: 10 متوفين المغرب: 10 متوفين، و29 مفقودا ليبيا: 4 متوفين، و16 مفقودا تانزانيا: 4 متوفين كينيا: 3 متوفين تونس: 2 متوفين بوركينا فاسو: متوفى واحد بوروندي: متوفى واحد هولندا: متوفى واحد بينين: عدد غير محدد من المتوفين واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي للمرة الرابعة منذ وقوع الحادث في 24 الشهر الحالي محذرة من "التأخير واللامبالاة" في إرسال الجثامين والبحث عن المفقودين. وأبلغ مدير الشؤون القنصلية في الوزارة علي جيكني الدبلوماسي السعودي "عدم موافقة عائلات الضحايا على دفن جثث أقاربهم في السعودية. الجميع يطالب بالإسراع بنقل الجثامين". وعاد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى طهران الثلاثاء مختصرا زيارته لنيويورك، حيث كان يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنه يريد أن يكون موجودا في طهران عند وصول الجثامين. وجاء اجتماع الوزيرين وسط تصعيد في الحرب الكلامية بين الإيرانيين والسعوديين الأربعاء، مع تلويح طهران برد "قاس" في حالة عدم إعادة جثامين حجاجها، وإعلان التحالف العربي بقيادة الرياض ضبط زورق صيد إيراني يحمل أسلحة للحوثيين في اليمن.