أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن مؤسس شركة بلاكووتر الأمنية الأمريكية كلف من جانب ولي عهد ابوظبي لتشكيل كتيبة مرتزقة من 800 مقاتل أجنبي. وكانت هذه الشركة قد اتهمت بارتكاب انتهاكات في العراق وأفغانستان. وأوردت الصحيفة، أمس الأحد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم ووثائق صادرة عن الشركة أن اريك برينس الذي انتقل للعيش في الإمارات العام الماضي بعد مواجهة شركته الأمنية مشاكل قانونية في الولاياتالمتحدة، يستخدم 529 مليون دولار من أموال أبو ظبي لانجاز مهمته. وأضافت نيويورك تايمز أن هذه القوة معدة للقيام بعمليات خاصة داخل البلاد وخارجها والدفاع عن خطوط النفط وناطحات السحاب من هجمات إرهابية وإخماد أي اضطرابات داخلية. ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه القوات يمكن نشرها في حال واجهت الإمارات اضطرابات أو شهدت تظاهرات لمطالبين بالديمقراطية في مراكز العمل المزدحمة في القطاع النفطي أو تظاهرات كتلك التي تشهدها البلدان العربية حاليا. وتابعت نيويورك تايمز أن حكام الإمارات يأملون أيضا في أن تصد أي هجوم إيراني. ووفق الصحيفة فإن معسكر التدريب لهؤلاء المرتزقة يقع في قاعدة "مدينة زايد العسكرية". وأشارت إلى أن أول العناصر الذين تم تجنيدهم في هذه الفرقة هم كولومبيون وجنوب إفريقيون ومن جنسيات أخرى يتم تدريبهم على أيدي عسكريين أمريكيين متقاعدين ومحاربين قدامى من وحدات العمليات الخاصة في الجيشين الألماني والبريطاني فضلا عن الفيلق الخارجي الفرنسي. واتهم عناصر من بلاكووتر بقتل 14 مدنيا عراقيا عام 2007. والشهر الماضي، أعادت محكمة استئناف أمريكية فتح المحاكمة في قضية أربعة من هؤلاء الحراس السابقين.