11 غشت, 2016 - 02:59:00 حصل موقع "لكم" على تسجيل صوتي منسوب للحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلات وهو يدافع عن نفسه في اجتماع أجرته قيادة حزب العدالة والتنمية بمدينة الراشيدية لتدارس حيثيات طلبه للحصول على 200 هكتار من الأراضي الزراعية بسهب الشياخنة بالجهة. وبرر الشوباني في التسجيل الصوتي الموضوع بأنه "مع اقتراب العد العكسي لانتخابات 7 أكتوبر لابد أن يكون هناك نوع من التشويش وهذا الأمر ألفناه في حزب العدالة والتنمية وهو لا يزيدنا إلا ثقة على أننا على الصراط الصحيح". ونفى الشوباني أن يكون قد استغل نفوذه في كراء الأرض باعتبار أن "استغلال النفوذ يحدث عندما يستغل أحد ما موقعه ومنصبه ويتحايل على القانون من أجل الاستفادة غير المشروعة وغير المتكافئة والتي لا تعتمد على أية معايير"، مضيفا : "تقدمت بطلب كمواطن عادي لكي أستثمر في مجال معين وذلك وفق احترام القانون، فالكلام عن استغلالي لنفوذي هنا، هو كلام غير مسؤول وغير قانوني وغير أخلاقي وغير مواطن.. بعبارة أخرى هنا ندخل في السياسة وتصفية الحسابات ومنخلطوش العرارم". وأكد الشوباني أن الدافع من وراء كرائه للأرض هو بهدف مساعدة أحد الباحثين المغاربة، يدعى محمد الياشيوي، الذي يتوفر على ابتكار في منظومة تعديل جينات النباتات، مكنته من تطوير نبتة بإمكانها أن تنتج في مجال صحراوي قاحل 200 طن في الهكتار الواحد بأقل كلفة من السقي المائي من أجل الاستثمار في الجهة، وأن مشروعه هذا سيحل مشكلة الفلاحين الفقراء في المنطقة ويمكنهم من علف المواشي في ظروف تمتاز بالجفاف"، عل حد قوله. فكراء الأرض حسب الشوباني، سيذهب لمصلحة هذا الباحث الذي أقنعه هو شخصيا بأن يستثمر في المنطقة التي ستحتضن أول ضيعة من نوعها في إنتاج نبتة من هذا النوع والتي ستنشأ معها وحدات تصنيع لتعبئة وإعداد العلف، "وهذا كله خدمة للجهة التي تعاني من مشكل توفير العلف للمواشي"، على حد تعبيره. وأوضح الشوباني أنه تحدث في الموضوع مع المسؤولين على مستوى الإدارة الترابية وبالضبط مع والي الجهة ومع عمال الأقاليم على اعتبار أن هذا المشروع سيتطور في كامل مناطق الجهة. كما أشار إلى أنه لم تكن هناك عروض للقطاع الخاص للحصول على الأرض ّفذهب هو وشركاؤه لكراء الأرض من الباب الطبيعي، مضيفا أن "الأمور جد طبيعية وأنه يتفهم أنه في ظروف الانتخابات عادي أن يصبح طلب كراء أرض صفقة كبيرة". ووجه الشوباني في التسجيل الصوتي رسالة غير مفهومة لأشخاص وأطراف تعتبر نفسها، كما يقول، تتحدث بلغة القبيلة أنها تقف وراء الموضوع وأن "أسلوبها هذا لن ينجح لأن من يريد النجاح عليه احترام القانون ويتنافس منافسة شريفة وتكون له خطابات معقولة"، متمنيا في نفس الوقت أن تبقى للباحث رغبة في الاستمرار في المشروع بعد كل هذه الضجة التي أثيرت. وحاول الموقع ربط الاتصال بالمعني الأمر، لكن لم يتسنى له الحصول على رد على مجموعة من التساؤلات، حيث لم يكشف الشوباني في التسجيل الصوتي، عن دوافع شراكته مع الباحث، الذي يتواجد اسمه في قائمة الموقعين مع الشوباني على طلب الحصول على كراء 200 هكتار، كما لم يبرر الأسباب التي دفعته كرئيس جهة، ليتحول إلى مستثمر، رغم رفض حزب "البجيدي" في برنامج السياسي، للجمع بين السلطة والثروة، إضافة إلى عدم توضيحه، لماذا لم تفتح الجهة باب المنافسة ، من خلال طلب عروض للراغبين في الحصول على كراء الأرض. وثيقة طلب الشوباني ومن معه لكراء الأرض: