10 غشت, 2016 - 04:34:00 في توضيح لها بخصوص "الصور الصادمة" التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر حالات لأشخاص مسنين في وضعية "يرثى لها"، قالت "المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة"، إن مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة استقبلت بتاريخ 03 غشت 2016، ثلاث حالات لأشخاص مسنين "بدون مأوى" تتجاوز أعمارهم 70 سنة، تم نقلهم إلى المستشفى من طرف مصالح الوقاية المدنية وهم في "حالة يرثى لها"، وقد تم على الفور عرضهم على طبيب المستعجلات لتشخيص حالتهم الصحية، واتضح، على إثر ذلك، خلوهم من أمراض تستوجب تدخلا طبيا عاجلا، إلا من بعض أعراض "الاجتفاف" بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة في هذه الأيام . وأضاف بلاغ وزارة الصحة، أن المعنيين بالأمر استفادوا من مجموعة من الفحوصات الطبية المتخصصة خاصة في طب الأمراض النفسية وأمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز الهضمي . وأشار ذات البلاغ إلى أنه تم على إثر ذلك ربط الاتصال بمصالح دور الرعاية التابعة للتعاون الوطني بالإقليم قصد إيوائهم، حيث لم تتم الاستجابة للطلب في نفس اليوم نظرا لعدم توفر العدد الكافي من الأسرة، مما اضطر معه المسؤولين بالمستشفى للتكفل بهم، حيث خصص لهم جناح لإيوائهم بصفة مؤقتة بعد تهيئته، إلا أن المعنيين بالأمر رفضوا رفضا تاما استعمال الأسرة المخصصة لهم وفضلوا الاستلقاء والنوم على الأرض بدعوى ارتفاع درجة الحرارة . وبعد إيوائهم والتكفل بهم بالمستشفى لمدة أسبوع، غادر اثنين منهم يوم الثلاثاء 09 غشت 2016 إلى دار العجزة بإقليم خنيفرة بعد مجموعة من الاتصالات مع المسؤولين عن هذه المؤسسة قصد توفير العدد الكافي من الأسرة، بينما لايزال الشخص الثالث بالمستشفى إلى حدود الساعة قصد الاستشفاء من أعراض الاجتفاف. وعبرت "المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة" عن أسفها الشديد لمثل هذه "التصرفات المشينة" في إشارة إلى بعض المنابر التي تناقلت الصور دون معرفة سياقها، والتي تعبر في مضمونها عن نية مبيتة لدى بعض الجهات مقابل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي.