19 يوليوز, 2016 - 11:02:00 أعلنت اليونسيف منذ 4 يوليوز الجاري حملة على الأنترنيت في المغرب ضد العنف وخاصة العنف الجنسي. وأطلقت بذلك استطلاعا للرأي شمل 400 طفل مغربي، وقدّمت أسئلة حول كيفية استخدامهم للإنترنيت، والخبرات المتعلقة بالاستغلال الجنسي لهم. وتشير نتائج الاستطلاع إلى ان معظم الأطفال مطمئنون ولا يخشون من خطر، أي ان 78 بالمائة واثقون من سلوكهم، و 88 بالمائة قالوا إنهم على دراية بكيفية تجنب المواقف الخطرة، ويبدو ان جل الأطفال الذين شملهم الاستطلاع، هم على بينة من مسألة الاستغلال الجنسي، حيث أن 92 بالمائة قالوا إنهم تعلموا التعامل مع المعلومات الجنسية غير المرغوب فيها التي يتداولها الناس عبر الانترنيت. وأوضح خالد الشرقاوي السموني، رئيس "التحالف ضد الاستغلال الجنسي للأطفال بالمغرب"، أن العنف والتحرش الجنسي على شبكة الإنترنيت يمكن أن يكون نتيجة للانتقام في سن المراهقة، وهو ما يسمى ب"انتقام الإباحية"، يضيف الشرقاوي: "عندما ينفصل مراهقان كانا على علاقة عاطفية، فإنا أحدهما يقوم بنشر مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية الخاصة التي ألتقطت في لحظات حميمية. ويخلف ذلك أضرارا نفسية عميقة على سلوك الطفل". مجهول يُحب الخصوصيات يمكن ان يكون الإنترنيت سلاح الصيد المستخدم من قبل المولعين جنسيا بالأطفال، "حيث ان البيدوفيلي لديه فن ومهارة عالية تمكنه من الحصول على اتصال مع الأطفال أو المراهقين الذين يفتقرون للمودة ويعانون من فراغ عاطفي ويتصفحون شبكة الإنترنيت من أجل البحث عن صداقات" يوضح خالد الشرقاوي. يضيف الناشط، ان هذه الحيوانات المفترسة دائما ما تدخل الإنترنيت بهوية مجهولة، وينشئون علاقة ثقة مع ضحاياهم الذين لازالوا يفتقرون للحكمة والخبرة، ومن ثم يتحدثون بشكل مُطول على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدها يُطلب من الأطفال إرسال صور ومقاطع فيديو حميمية، وفي أسوأ الحالات يطلب البيدوفيلي من ضحاياه اللقاء المباشر من أجل تلبية رغباته الجنسية. وُجوب الإشراف على استخدام الإنترنيت ترى مليكة العاطفي، من يونسيف المغرب، أن حالات الاستغلال الجنسي عبر الإنترنيت هي مماثلة لتلك المتواجدة على أرض الواقع. وتضيف ذات المتحدثة: "عادة ما يكون الأطفال ضحايا الإضطرابات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية، حيث أن السلوكيات الصحية الخطيرة مثل تعاطي المخدرات في وقت مبكر تؤثر بشكل سلبي على النشاط الجنسي". وأشارت العاطفي إلى أن هناك قلة قلية من الجمعيات والهيئات التي تحاول تثقيف الآباء والأمهات حول مخاطر الإنترنيت، وتنصحهم بالاشراف على أطفالهم أثناء استخدامه، "يجب على الآباء مرافقة أبنائهم على شبكة الإنترنيت ومراقبة الانشطة التي يقومون بها" تضيف العاطفي. ودعا التحالف ضد الاستغلال الجنسي للأطفال بالمغرب، إلى إعادة النظر في القانون المتعلق بالتحرش والاستغلال الجنسي للأطفال، "صحيح أن القانون ينص على عقاب شديد للبيدوفليين، لكنه لا يحتوي على تفاصيل بشأن العنف الجنسي الذي يتعرض له الأطفال على شبكة الإنترنيت" يختم الشرقاوي. - مترجم عن "تيل كيل"