04 يوليوز, 2016 - 10:07:00 استهدف انتحاريون ثلاث مدن في عموم السعودية اليوم الاثنين في حملة منسقة على ما يبدو بينما يستعد السعوديون للاحتفال بعيد الفطر في اليوم قبل الأخير من شهر رمضان. ووقعت التفجيرات التي أصابت قنصلية أمريكية ومصلين شيعة ومركزا أمنيا قرب المسجد النبوي في المدينة بعد أيام من عمليات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أسقطت أعدادا كبيرة في تركيا وبنجلادش والعراق. ونسقت الهجمات على ما يبدو لتتزامن مع قرب حلول عيد الفطر. وقال مسؤول أمني سعودي إن مهاجما أوقف سيارة قرب القنصلية الأمريكية في جدة قبل أن ينفذ التفجير. وفي التفجير الوحيد الذي أسقط ضحايا كثيرين على ما يبدو فجر انتحاري قنبلة قرب مقر أمني أمام المسجد النبوي في المدينة. وقال تلفزيون العربية إن العدد المبدئي لقتلى انفجار المدينة يشمل ضابطي أمن. وأظهر مقطع فيديو أرسله شاهد لرويترز بعد انفجار المدينة سحابة دخان هائلة وسيارات متوقفة مع حلول الليل مع صوت صافرات الإنذار في الخلفية. وأظهرت صورة أرسلت لرويترز رجلا مصابا بحروق وينزف راقد فوق محفة في أحد المستشفيات. وبينت صور أخرى متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود يتصاعد من ألسنة اللهب قرب المسجد النبوي. وفي مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية التي يسكنها كثير من أبناء الأقلية الشيعية بالسعودية وقع انفجار واحد على الأقل وربما اثنان قرب مسجد للشيعة. وقال شهود إنهم رأوا أشلاء بشرية ربما كانت للانتحاري في المكان. وتحدث شهود عيان فيما بعد عن رؤية أشلاء بشرية لمفجر انتحاري على ما يبدو. وقال أحد سكان القطيف تم التواصل معه عبر الهاتف إن من المعتقد عدم وجود قتلى هناك باستثناء المهاجم نظرا لأن المصلين كانوا قد غادروا بالفعل إلى بيتوهم لتناول الإفطار. وأضاف أن قوات الدفاع المدني تقوم بتنظيف المنطقة وإن الشرطة تحقق في الواقعة. وأظهر فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يفترض أنه صور عقب تفجير القطيف حشدا هائجا بأحد الشوارع بينما تشتعل النار قرب مبنى وجثة مخضبة بالدماء على الأرض. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو على الفور. وقبل ساعات من ذلك قتل انتحاري وأصيب شخصان في انفحار قرب القنصلية الأمريكية بمدينة جدة ثاني أكبر مدن السعودية. وتفجير جدة هو أول تفجير يحاول استهداف أجانب في السعودية منذ سنوات. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها. وشن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات في السعودية منذ أواخر 2014 أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص معظمهم من الأقلية الشيعية وقوات الأمن. وزادت الشرطة ومجموعات من المتطوعين المحليين الأمن قرب المساجد في القطيف منذ تفجيرات انتحارية أصابت مساجد في مناطق شيعية العام الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات. وأصاب تفجير انتحاري مسجدا يستخدمه أفراد الأمن قبل نحو عام مما أدى إلى مقتل 15 شخصا.