24 يونيو, 2016 - 03:40:00 أفاد بلاغ المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع دار ولد زيدوح، بأن ثكنة الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح، تعيش أوضاعاً كارثية بسبب غياب الوسائل اللوجيستيكية، ومحدوديتها. وجاء بلاغ المركز على إثر الحريق الأخير الذي اندلع يومه الثلاثاء 14/06/2016 بأحد المنازل، الكائنة بمركز الجماعة الترابية بدار ولد زيدوح بدائرة بني موسى الغربية، بإقليم الفقيه بن صالح، حيث وقف المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح مرة أخرى على غياب لرجال الوقاية المدنية بثكنة دار ولد زيدوح، الذين يجدون أنفسهم مع كل تدخل، بعد حضورهم مكان الحادثة، محرجين بسبب وسائل التدخل جد المحدودة، حيث لا يتوفرون سوى على خزان مائي تقدر سعته بحوالي 200 لتر من الماء فقط ،لا يكفي إطلاقا لإخماد نيران، اشتد لهيبها مع اشتداد الرياح في ظرفية مناخية تتسم بدرجة حرارة مفرطة، وهو الأمر الذي يتسبب في إلحاق خسائر مادية وبشرية ومعنوية كثيرة، خلال أحداث الحريق، الذي تشهده المنطقة خاصة خلال فصل الصيف من كل سنة، مما يخلف موجة غضب عارمة في صفوف المواطنين، الذين غالبا ما يخرجون في مسيرات احتجاجية منددين بضعف الوسائل اللوجيستيكية، التي تتوفر عليها ثكنة الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح. وأشار المركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح، إلى أنه قد وجه رسالتين في الموضوع إلى السيد القائد الجهوي للوقاية المدنية ببني ملال، الأولى تحت عدد 20 بتاريخ 13/05/2015، والثانية كتذكير، تحت عدد 45 بتاريخ 30/09/2015، بخصوص ملتمس بطلب تزويد رجال الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح، بالوسائل الضرورية، وذلك من أجل النجاعة والفعالية في تدخلهم السريع لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. وقدم المركز مثالين على ذلك: حالة الحريق الذي اندلع يومه الثلاثاء 12/05/2015 بأراضي الجموع الواقعة بتراب جماعة حدبوموسى دائرة بني موسى الغربية باقليم الفقيه بن صالح، والتي التهمت حسب تصريحات مواطنين من عين المكان ما يزيد عن 100 هكتار من الأراضي المزروعة، منها حوالي 40 هكتار كانت لازالت لم تحصد حسب إفادة الساكنة، و80 هكتار تمّ حصدها، وتتواجد بها كميات هائلة من أعلاف هذه الزراعة ("تبْن وبال") إلى جانب حوالي 100 كيس من الحبوب، كلها تحولت إلى رماد، إضافة إلى الحريق الذي اندلع بتاريخ الاثنين 18/05/2015 بمقبرة سيدي امبارك بدار ولد زيدوح وقس على ذلك كثير، حيث يجد رجال الوقاية المدنية أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بسبب الامكانيات الهزيلة التي يتوفرون عليها ،علما أن رجال الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح، يغطون كل من جماعة دار ولد زيدوح (31170 الف نسمة) وجماعة حدبوموسى (44672 ألف نسمة). وطالب الفرع، بفتح تحقيق عاجل في إهمال قطاع الوقاية المدنية من قبل المشرفين عليها جهويا ومركزيا، بعدما سبق أن استشعر المسؤولون الكم الهائل للخصاص، الذي لا تظهر تجلياتةإلا بعد اندلاع الحريق. ودعا المركز الحكومة المغربية، إلى تحمل مسؤولياتها جراء هذا "الاستهتار" بمشاعر ساكنة العالم القروي التي تعاني الأمرين وتفتقد لأبسط الامكانيات الضرورية لحماية ممتلكاتها وسلامتها.