عبدالحكيم الرويضي 20 يونيو, 2016 - 01:08:00 قال تقرير "الاتجاهات العالمية" الذي يصدر سنويا عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الهجرة القسرية تصاعدت بشكل حاد في عام 2015 بسبب الصراع والاضطهاد، مصنفا بذلك المغرب ضمن البلدان العشرة الأوائل في تصدير اللاجئين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وأكد التقرير الذي صدر يوم الاثنين عن المفوضية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن سوريا هي الدولة الأولى تصديرا لعدد اللاجئين نحو أوربا بنسبة 50 بالمائة، تليها أفغانستان بنسبة 21 بالمائة، والعراق بنسبة 9 بالمائة، واحتل المغرب المرتبة التاسعة بنسبة 1 بالمائة، في حين جاءت السودان في المرتبة الأخيرة. وأشار ذات التقرير إلى أن 65.3 ملايين شخص نزحوا قسريا حتى نهاية عام 2015، مقارنةً ب59.5 ملايين قبل 12 شهراً، موضحا، أنها المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز عتبة الستين مليوناً. وأكد التقرير أن عدد اللاجئين المغاربة في أوربا وصل إلى 7385 لاجئ سنة 2015، منهم من حصل على اللجوء بشكل رسمي وعددهم 1771، وقد قدمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مساعدات ل 54 منهم، في حين لازال 5603 لاجئ مغربي ينتظرون البث في ملفاتهم المُعلقة. وبلغ عدد اللاجئين الذين استقبلهم المغرب 5473 لاجئ، معظمهم قادمون من إفريقيا جنوب الصحراء، 3908 منهم حصلوا على اللجوء بشكل رسمي، بينما لا تزال طلبات 1565 منهم معلقة إلى حين البث فيها. وسجلت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر نسبة نزوح العام الماضي بعد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث أنتج الصراع المرير الذي تشهده هذه البلدان 18.4 مليون لاجئ ونازح داخلي. وأوضح تقرير المفوضية، أنه قياساً إلى عدد سكان الأرض البالغ 7.349 ملياراً، تعني هذه الأرقام أن هناك شخصاً من أصل 113 على المستوى العالمي هو الآن إما طالب لجوء، وإما نازحاً داخلياً وإما لاجئاً. ويشكل ذلك مستوى من الخطر لم تعرفه المفوضية سابقاً. "في الإجمال، هنالك نازحون قسراً اليوم أكثر من عدد سكان المملكة المتحدة أو فرنسا أو إيطاليا"، يضيف التقرير.