أعلنت الأممالمتحدة، الخميس 18 يونيو 2015، أن عدد النازحين في مختلف أنحاء العالم، ارتفع بشكل قياسي العام الماضي، وبلغ حوالي 60 مليوناً. وخلال استعراضه لتقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لعام 2014، قال المفوض الأممي، أنتونيو غوتيريس، في مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية، إن المفوضية ليس لديها موارد لمساعدة ضحايا النزاعات المسلحة في العالم، خاصة بعد أن ارتفع عدد النازحين إلى نحو 60 مليوناً العام الماضي. وأضاف أن "الحاجة لسد احتياجات النازحين حول العالم في تزايد مستمر، في الوقت الذي تراجعت فيه ميزانية المفوضية عن العام الماضي ما بين 200 إلى 300 مليون دولار". وقال غوتيريس إن تركيا فتحت أبوابها أمام اللاجئين، وأنفقت على اللاجئين السوريين من ميزانيتها الخاصة 6 مليارات دولار، دون الحصول على مساعدات من المجتمع الدولي. واستدرك قائلاً "تركيا هي أكثر بلد استضاف طالبي الحماية في العالم. والتضامن الدولي ضعيف جدًّا أمام الجهود التركية". وأشار التقرير إلى أن 13.9 مليون شخص هجّروا من مناطق سكنهم العام الماضي بسبب الحروب والاشتباكات، فيما تضاعف عدد الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مناطق أخرى، أربع مرات، وبلغ متوسط عدد النازحين يوميًّا 42 ألفًا و500 شخص. وينقسم العدد الكلي للنازحين حول العالم إلى 19.5 مليون لاجئ، و38.2 مليون نازح داخل بلادهم، بالإضافة إلى 1.8 طالب حماية في بلدان أخرى، وتستضيف الدول النامية ما نسبته 86% من اللاجئين في العالم، بحسب التقرير الأممي. وتطرق التقرير إلى حجم الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث أشار إلى أن أكثر من 53% من اللاجئين في العالم هم من سوريا وأفغانستان والصومال، على الترتيب. ويبلغ عدد النازحين السوريين 7.6 مليون، منهم 3.88 مليون لاجئ، أما في العراق فبلغ عدد النازحين 3.6 مليون شخص العام الماضي، بحسب التقرير. ونوه إلى أن نسبة عدد الأطفال من عدد اللاجئين في العالم بلغت 51%. وشهد عدد النازحين في أفريقيا العام الماضي زيادة بنسبة 17%، وارتفع إلى 11.4 مليون شخص، بينهم 3.7 مليون لاجئ. وجاءت إثيوبيا في طليعة الدول المستضيفة للاجئين في القارة السمراء، كما ارتفع عدد النازحين في آسيا العام الماضي بنسبة 31% وبلغ 9 ملايين شخص، وذلك كله بحسب التقرير الأممي.