15 يونيو, 2016 - 03:00:00 اعتقل الدرك الملكي بقيادة "آيثشيشار" بالناظور، عاشور العمراوي، مصور الأسبوعية الورقيىة "كواليس جهوية"، بعد محاولته تصوير توزيع قفة رمضان، وذلك داخل مدرسة المركز بالجماعة، يوم الاثنين 13 يونيو 2016. وقال "عاشور العمراوي" في تصريح لموقع "لكم" من داخل السجن المحلي بالناظور، إنه تحت الحراسة النظرية، موضحا ان تفاصيل الواقعة تعود ليوم الاثنين حينما كان يتمشى في الطريق العام، فإذا به يرى جمعاً من الناس أمام الباب الفرعي للمدرسة يستفيدون من عملية توزيع" قفة رمضان"، فطلب من رجال القوات المساعدة الذين كانوا أمام الباب بالسماح له بالدخول من أجل التصوير، وهو الأمر الذي وافق عليه هؤلاء. وأكد العمراوي، على أنه بعد التقاطه لمجموعة من الصور، فوجئ بقائد "آيثشيشار" وهو يداهمه من الخلف، ويخبره أنه يمنع عليه التصوير في ذلك المكان، ويطلب منه محو جميع الصور بطريقة هجومية، واستفزازية، حسب ما صرح به للموقع الشاب المتابع. وأشار الشاب، إلى أنه حاول بكل هدوء أن يفهم القائد بأنه من حقه أن يصور، وبأن مداهمته بتلك الطريقة غير مقبولة بتاتاً، لكن القائد سرعان ما اتصل برجال الأمن الذين حاولوا نقل الضحية في سيارة "النقل السري" من نوع "ميرسيديس"، وهو الأمر الذي رفضه الضحية، على اعتبار أن ذلك غير قانوني، ليتم تكبيل يديه و"جره" في الشارع العام أمام الناظرين، حسب زعم عمراوي. وصرح عاشور لموقع "لكم" أنه بعد اعتقاله، وضع بغرفة لا تتوفر فيها أدنى الشروط اللازمة، كما منع من استعمال الهاتف، ومن كل الاتصالات. وأكد عاشور على أنه خلال الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً من نفس اليوم، وقع المحضر، وفي اليوم الموالي، أدخل رجال الأمن، إلى غرفته شخصاً "مختلاً عقلياً" اعتقل بتهمة التهجم على الأصول، مشيرا عاشور على أن كل هذه الإجراءات كانت متعمدة، من أجل "تخويفه" و"الضغط عليه". من جهة أخرى، قال "عزيز كتوف" نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، في تصريح لموقع "لكم"، إنه تم توكيل محاميين للدفاع عن الشاب المتابع. وأكد الناشط الحقوقي، على أن الجمعية تعتبر التهم الموجهة لعاشور، تهماً "غير واقعية، وغير منطقية، ومفبركة"، وتؤكد على أن هذا الاعتقال تعسفي، وتطالب بإطلاق سراحه في أقرب الآجال. من جهة أخرى أكد صبحي بوديح، فاعل أمازيغي بالناظور، على أن اعتقال العمراوي، كان فعلاً انتقاميا من طرف قائد الجماعة، ففي وقت سابق، وقع خلاف قضائي بينهما، حيث تقدم الشاب بدعوى قضائية ضد القائد، بعدما اقتحم منزله ليلاً دون تصريح من النيابة العامة، ليلجأ إلى الانتقام منه بهذا الفعل، حسب قول ذات المتحدث.