03 ماي, 2016 - 04:01:00 جاء في تحليل معهد "ستراتفور" الأمريكي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، أنه على الرغم من ضعف الموارد المالية للجزائر، فإن هذه الأخيرة لازالت متشبتة بالإنفاق على عملية التسلح العسكري على رأس أولوياتها، مضيفة أن هذا البلد يسعى إلى تحويل ميزان القوى بينه وبين المغرب لصالح الجيش الجزائري، مشيراً إلى أن المغرب وجه سيره على نحو متزايد من أجل البحث عن حلفاء إقليميين وغربيين لتأمين موقفه بشكل أفضل. وأضاف ذات التحليل، أن القلق تسرب من جديد إلى العلاقات المغربية الجزائرية، ويلاحظ تغير غير عادي بين هاتين الدولتين على مستوى القوة العسكرية، بحيث أن النفقات العسكرية للجزائر فاقت نظيرتها المغربية، مشيراً إلى أن الدولتين بعدما كانتا متساويتين في عملية التسلح سنة 1996، صارت الميزانية التي تنفقها الجزائر في هذا الإطار أكثر من ضعف ما تنفقه المملكة سنة 2015، ليوضح أن المغرب في هذه الأثناء يبحث عن استراتيجيات بديلة من أجل الحفاظ على أمنه عبر انتقائه للأسلحة وعقد التحالفات، لكن هذا لا يمنع الجزائر من اقتناء الأسلحة الحديثة. أما بخصوص قضية الصحراء، فقد ذكر التحليل أن استراتيجية المغرب ستعتمد على التحالفات العربية، بحكم علاقته الجيدة مع دول مجلس الخليج ومع العربية السعودية، بعدما انخرط في التحالف الذي قادته هذه الدولة باليمن، مضيفاً أن المملكة ستستفيد كذلك من الصناعات الحربية الفرنسية والأمريكية.