20 أبريل, 2016 - 12:53:00 تستضيف العاصمة السعودية الرياض، غدًا الخميس، القمة ال 37 لدول "مجلس التعاون الخليجي"، وهي أول قمة خليجية يحضرها رئيس أمريكي (باراك أوباما)، وملك المغرب (محمد السادس). وهذه هي سابع قمة خليجية تستضفيها الرياض منذ إنشاء "مجلس التعاون الخليجي" في عام 1981. وفي السطور التالية تستعرض "الأناضول" القمم الست السابقة التي استضافتها العاصمة السعودية، وأبرز القضايا التي كانت على أجندتها: - القمة الثانية /10-11 نوفمبر1981 تم عقد هذه القمة إبان عهد الملك السعودي الراحل خالد بن عبدالعزيز، وأكد بيانها الختامي على أن "أمن الخليج واستقراره هما من مسؤولية دوله، وأعرب عن معارضته لمحاولات الدول الكبرى للتدخل في شئون المنطقة". كما أكد البيان على "ضرورة إبعاد المنطقة بأكملها عن الصراعات الدولية خاصة تواجد الأساطيل العسكرية والقواعد الأجنبية". وأعلنت الدول المشاركة في القمة، أنذاك، "تأييدها المطلق لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بنفسه، وإنشاء دولته المستقلة على أرضه تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية"، وأعربت عن إيمانها "بأنه لا سبيل لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وإزالة المستعمرات الإسرائيلية، التي تُقام على الأراضي العربية". - القمة الثامنة / 26- 29 ديسمبر الأول عام 1987 تم عقد هذه القمة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وكان من أبرز ما استعرضته، وقتها، تطورات الحرب العراقية الإيرانية (سبتمبر 1980 حتى غشت 1988)، والقضية الفلسطينية، والحرب الأهلية اللبنانية (أبريل 1975 – أكتوبر 1990)، إلى جانب قضايا عربية وخليجية أخرى. - القمة الرابعة عشر / 20-22 ديسمبر/ 1993 تم عقد هذه القمة في عهد الملك فهد، واستعرضت، في حينها، "تطورات الأوضاع الاقليمية والمستجدات في منطقة الخليج في ضوء خرق النظام العراقي لشروط وقف اطلاق النار التي حددها القرار 687 (الصادر عن مجلس الأمن)، من خلال استمراره في نهج سياسة المماطلة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه، ومواصلته ترديد مزاعمه التوسعية في دولة الكويت، وتهديد سيادتها واستقلالها، وتعريضه الأمن الإقليمي للخطر"، حسب ما جاء في بيانها الختامي. كما تناولت القمة النزاع القائم بين دولة الإماراتوإيران بشأن الجزر الثلاث (طنب الكبرى، و طنب الصغرى و أبو موسى)، ودعت إيران إلى "الحوار المباشر" مع الإمارات لحل هذا النزاع. وتباحثت، أيضا، في الأوضاع المتأزمة في جمهورية البوسنة والهرسك، أنذاك؛ "نتيجة استمرار العدوان الصربي". - القمة العشرون / 9-10 ديسمبر/2006 تم عقد هذه القمة في عهد الملك فهد، وشهدت الاتفاق على تأسيس "الاتحاد الجمركي الخليجي"، والذي دخل حيز التنفيذ لاحقا في بدايات العام 2005. كما شهدت القمة تقديم أوراق عمل عمل لتطوير النظام الأساسي ل"مجلس التعاون الخليجي". - القمة السابعة والعشرون / 9-10 ديسمبر/ 2006 تم عقد هذه القمة في عهد المل عبدالله بن عبدالعزيز، وأطلق عليها اسم (قمة جابر)؛ نسبة إلى أمير دولة الكويت الراحل، الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي كان قد توفي قبيل انعقاد القمة بثمانية أشهر. وتضمن البيان الختامي لهذه القمة الإعراب "عن عميق مشاعر الأسى والحزن"، لوفاة أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الصباح، والترحيب بأمير الكويت الجديد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتمنيات بأن يواصل الأخير "تعزيز مسيرة مجلس التعاون، وتحقيق أهدافه السامية، مع إخوانه قادة دول المجلس، والحفاظ على أمن مجلس التعاون، وتثبيت قواعده، وبما يؤمن الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة" . أيضا تناولت هذه القمة قضايا اقتصادية خليجية من بينها التباحث بشان خطوات تطبيق "السوق الخليجية المشتركة"، وإصدار العملة الخليجية الموحدة. - القمة الثانية والثلاثون / 19 ديسمبر/ 2011 تم عقد هذه القمة في عهد الملك عبد الله، وحظيت باهتمام إعلامي غير مسبوق؛ حيث اقترح الأخير، خلالها، تجاوز مرحلة التعاون بين دول "مجلس التعاون الخليجي" إلى مرحلة تأسيس "اتحاد خليجي" في كيان واحد؛ وهو المقترح الذي قوبل بترحيب ومباركة من قادة دول المجلس.brوتم، وقتها، تشكيل هيئة بواقع ثلاثة أعضاء من كل دولة لدراسة المقترح من مختلف جوانبه. - القمة السادسة والثلاثون / 9-10 ديسمبر/ 2015 تم عقد هذه القمة في عهد العاهل السعودي الحالي، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتناولت العديد من الملفات الأمنية والسياسية الإقيلمية، والتي كان من أبرزها الأوضاع في سوريا، التي تشهد حربا منذ العام 2011، واليمن التي يشهد منذ العام 2014 تمردا نفذته ميلشيات موالية لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) والرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح. كما تناولت هذه القمة ما وصفته ب"التدخلات الإيرانية" في شؤون دول الخليج، والاتفاق النووي، التي وقعته إيران مع الدول الكبري في يوليو/تموز من العام ذاته، ومخاوف دول الخليج من أن يقود هذا الاتفاق إلى "تعزيز التغلغل الإيراني في دول المنطقة"، كما تقول. كما احتل الانهيار الحاد في أسعار النفط عالميا حيزاً متقدّماً من المداولات، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، وجهود مجلس التعاون في هذا المجال