دعت دول الخليج العربية ايران لاغلاق مكتبين فتحتهما في جزيرة استراتيجية متنازع عليها في الخليج ، وساندت دولة الامارات العربية المتحدة في موضوع سيادتها على هذه الاراضي. وجاءت هذه الادانة في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست ، الذي عقد في ميناء جدة السعودي. وقال البيان «أدان المجلس الوزاري قيام ايران بفتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة»، مطالبا ايران بازالتهما. وتقع جزيرة ابو موسى ، وطنب الكبرى ، وطنب الصغرى ، قرب ممرات ملاحية رئيسية في الخليج ، وتسيطر عليها ايران ، وتطالب دولة الامارات بالسيادة عليها، وتلقى في ذلك تأييدا عربيا واسع النطاق. واستدعت دولة الامارات العربية القائم باعمال ايران ، الشهر الماضي، للاحتجاج على فتح ايران مكاتب ملاحية في واحدة من الجزر، وطالبت باغلاق المكاتب. وقبل ذلك، احتجت الامارات على نفي ايران لوجود نزاع على الاراضي مستمر منذ ثلاثة عقود ، ووصفه بأنه مجرد سوء تفاهم ؛ وقالت الامارات ان ايران تحتل الجزر. ودعا المجلس الوزاري الخليجي الى تسوية سلمية للنزاع من خلال المفاوضات المباشرة ، او احالة القضية الى محكمة العدل الدولية. ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي: الامارات والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين. في موضوع ذي صلة، قال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ، ان امير قطر اقترح ، خلال زيارته الاخيرة لطهران ، عقد حوار مباشر بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي, الا انه نفى توجيه دعوة لايران الى القمة الخليجية المقبلة في مسقط. وكانت معلومات صحافية اشارت الى توجيه امير قطر، الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، دعوة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ، الى قمة مسقط في دجنبر المقبل, الامر الذي اثار جدلا, الا ان رئيس الوزراء القطري قال ان هذه الانباء كناية عن «»»»لغط يعمل على تعكير صفو المنطقة»»»». وذكر الشيخ حمد بن جاسم ان زيارة امير قطر، الشهر الماضي ، «»»»كانت تستهدف الاطلاع على وجهة نظر ايران بشأن مستجدات الاوضاع في المنطقة ، وكيفية العمل على استقرار الامن ، وعدم تصعيد الوضع الحاصل حاليا في المنطقة في الوقت الحاضر»»»». الا انه اوضح ان الاقتراح القطري لم يكن يعني عقد هذا اللقاء الحواري خلال القمة الخليجية القادمة في سلطنة عمان «»»»، لان القمة الخليجية لها مواضيعها واجندتها»»»». واضاف ان «»»»اللقاء الايراني الخليجي الذي اقترحه امير قطر على مستوى القمة او غير القمة ، هي فكرة ندرسها مع اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس العاون ، وهي تحتاج الى اجماع خليجي واتفاق القادة عليها ، لأن هدفها ان نتكلم مع ايران وجها لوجه لحلحلة الامور، والعمل على استتباب استقرار في المنطقة»»»». وجاءت تصريحات رئيس الوزراء القطري على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة ، بغرب السعودية, والذي شارك في جانب منه وزير الخارجية التركي ، علي باباجان ، وتضمن التوقيع على مذكرة تفاهم تركية خليجية.