«التعاون الخليجي» يعبر عن إرادة سياسية لتطوير ودعم الشراكة مع المغرب عبر قادة مجلس التعاون الخليجي عن إرادتهم السياسية في تطوير ودعم خيار الشراكة مع المغرب، وأعرب قادة الدول الستة الكويت، الإمارات العربية، المملكة العربية السعودية سلطنة عمان وقطر قي ختام أشغال الدورة 34 للمجلس التي احتضنتها الكويت يومي 10 و11 دجنبر الجاري، عن ارتياحهم للتقدم الذي تم إحرازه على مستوى تحقيق الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكتين المغربية والأردنية. وجاء في البيان الختامي للدورة، أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعرب عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه قي تحقيق الشراكة الاسراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في تصريح ل»بيان اليوم»، بهذا الخصوص إن قادة مجلس التعاون ضمنوا البيان الختامي فقرة كاملة للإشادة بالشراكة الإستراتيجية مع المملكة المغربية والمملكة الأردنية، وفيه حث على تعزيز هذه الشراكة وتطويرها في كل القطاعات والمجالات. من جانب، تميزت قمة الكويت، بإرجاء النظر في مجموع من القضايا التي برزت بشأنها وجهات نظر مختلفة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي، إلى حين إنضاج الشروط الموضوعية والسياسية والتي من شأنها أن تذيب تلك الخلافات بينهم، خاصة موضوع إنشاء الاتحاد الخليجي والذي كانت سلطنة عمان قد هددت بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي في حال تم إقراره في هذه الدورة، واكتفى بيان القمة بالإشارة إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي اطلعوا على ما وصلت إليه المشاورات بشأن مقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بخصوص الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وعلى توصيات الهيئة المختصة في هذا الشأن وكذا التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للمجلس، مع التأكيد على أن قادة المجلس وجهوا المجلس الوزاري للاستمرار في المشاورات واستكمال دراسة الموضوعّ. وفي ذات السياق، قال الشيخ صباح الخالد وزير خارجية الكويت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزيانى عقب ختام أشغال القمة «إن الاتصالات والمشاورات مستمرة بشأن الانتقال من مرحلة العمل الخليجي المشترك إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس»، مشيرا إلى أن الروح المشتركة والإيمان بمسيرة المجلس موجودة لدى جميع دول المجلس مؤكدا الحاجة إلى إجراء المزيد من المشاورات والاتصالات والعمل في دعم هذه المسيرة المباركة. وأوضح صباح الخالد أن قمة الكويت قد صدر عنها مؤشرين هامين في مسيرة العمل الخليجي المشترك تمثل الأول في المشاركة الشعبية متمثلة في مشاركة رئيس اتحاد مجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون في حين تمثل الآخر بالشباب ودورهم والاستفادة منهم والاستماع إلى أرائهم. كما تداول قادة مجلس التعاون الخليجي موضوع التقارب الإيراني الغربي واعتبروا الاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة (5 + 1) مع إيران في 24 نوفمبر 2013 في جنيف خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والإقليمي حول هذا البرنامج ويعزز أمن المنطقة واستقرارها ويسهم في إخلائها من كافة أسلحة الدمار الشامل ن بما فيها الأسلحة النووية وأكد المجلس الأعلى على أهمية التنفيذ الدقيق والكامل لهذا الاتفاق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جانب آخر أكد إعلان الكويت الذي تلاه الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني حلال الجلسة الختامة التي ترأسها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى أهمية تفعيل كافة القرارات الصادرة عن مجلس التعاون وخاصة ما يتصل منها بالجانب الاقتصادي لأهميتها البالغة في تحقيق تعزيز الروابط بين دول المجلس. وشدد على ضرورة تذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعيا لزيادة التبادل التجاري واستكمال خطوات الاتحاد النقدي وصولا إلى العملة الخليجية مشيرا إلى النجاح الذي تم انجازه في مجال الربط الكهربائي. وأشار إعلان الكويت إلى النجاح الذي تم في انجاز الربط الكهربائي الذي شهد انطلاقته في قمة الكويت عام 2009 كما أكد ضرورة التسريع في برامج تكامل مشاريع البنية التحتية في دول المجلس بما في ذلك شبكة سكك الحديد بالإضافة إلى استكمال دراسات الربط المائي وتعميق الجهود في الحفاظ على البيئة.