26 مارس, 2016 - 11:53:00 أكد ادريس لشكر، الكاتب الاول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، على ضرورة خلق قطب سياسي يجمع كل التوجهات اليسارية، حتى لا يبقى مجال التعبير مفتوحا للقوى المتطرفة"، وطالب اليسار بالمغرب الى "الانتباه للإيقاع الذي أصبح يطبع الحياة السياسية و الاجتماعية" وذلك في ندوة بعنوان "في ضرورة اليسار"، يوم السبت 26 مارس الجاري بالرباط. وأوضح لشكر، أن "اليسار المغربي منذ الستينات، كان فاعلا في المشهد السياسي على المستوى الدولي والوطني، ولعب أدوار طلائعية في مقاومة الرجعية"، مستدركا بالقول :" لكن اليوم وجب أن نعترف بأننا نعيش اضمحلالا على مستوى الممارسة السياسية، وقد سجلنا مشروعنا في حدود إكرهات البنية الفوقية وتحملنا لتبعات النظام السياسي''،. وأشار، في ذات السياق، الى أن "المغرب اليوم يعيش جمودا على المستوى المواقف والمنظومة الفكرية". وقدم الكاتب الأول، مجموعة من التحديات التي تواجه اليسار المغربي، حيث تساءل في معرض حديثه، حول ما إن "يكفي أن يكون لنا دستور متقدم حتى تتحقق الديمقراطية ؟، مردفا :"ان التباطؤ الكبير الذي طال تنزيل الدستور والسياسات العمومية، راجع إلى النموذج الزبوني، ومنظومة الأعيان التي باتت تطبع المشهد السياسي، إلى جانب الفئات التي اتجهت إلى المرجعيات الدينية، التي استطاعت استقطاب الفئات الهشة". ودعا لشكر، إلى "تنظيم سلطة الدولة وأجهزتها من خلال فصل السلط وإعطاء السيادة لمكاتب الاقتراع دون تدخل لوبيات الفساد، لتحقيق الملكية البرلمانية الديقراطية".