16 مارس, 2016 - 02:35:00 لم يكن يتوقع الأساتذة المتدربون، ان تتكرر "مجزرة الخميس الأسود" مرة اخرى، لكن تدخل قوات الأمن، خلف دماء أغزر، فتنزيلا لبرنامجهم الاحتجاجي، والقاضي بجعل يومي 14 و15 من مارس الجاري، يومين لتجسيد اعتصام لمدة 48 ساعة أمام النيابات والأكاديميات، كانت الهدايا، كما سماها بعض الأساتذة، "هدايا دامية"، قدمتها لهم السلطات الأمنية، هدايا على شاكلة "هراوات" تارة، و"سب وشتم " تارة أخرى، لازال جراءها بعض الأساتذة المتدربون، يأنون لحدود اليوم من تبعاتها النفسية والجسدية. موقع "لكم" اتصل بالمنسقين الوطنين لكل من مدينة القنيطرة، مكناس، الدارالبيضاء، باعتبارها المدن التي عرفت تدخلا أمنيا "عنيفا" يومي الاثنين والثلاثاء( يوم الاعتصام)، ليرصد الحصيلة التالية: القنيطرة: معتقل و11 إصابة خطيرة على مستوى الرأس أكد، عضو لجنة الإعلام الوطنية، بالقنيطرة، عبد الفتاح اليحياوي، في تصريح خص به موقع "لكم"، أن مدينة القنيطرة عرفت تدخلا أمنيا "عنيفا"، خلف 11 إصابة خطيرة على مستوى الرأس نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، لتبقى حصيلة الإصابات متفاوتة الخطورة هي 50 إصابة في صفوف "أساتذة الغد". وشدد المتحدث ذاته، أن قوات الأمن كانت قد رافقت الأساتذة المصابين، إلى المستشفى، ليتم منعهم من أخذ الشواهد الطبية، مضيفا انه لحدود اليوم (الأربعاء)، لم يتم منحهم الشواهد. من جهته، أكد سفيان شيخي، عضو لجنة الإعلام الوطنية في اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، أنه تم اعتقال يوم الاعتصام 12 شخصا من جمهور النادي القنيطري ، وطالب جامعي، ليتم إطلاق سراح الأشخاص 12 صباح اليوم، والإبقاء على الطالب الجامعي رهن الاعتقال. وشدد شيخي، أن الأشخاص 12 أطلق سراحهم، بعد أن تم عرضهم على وكيل الملك، بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، بتهم تتعلق، بالسب والقذف والرشق بالحجارة، في حين أن الطالب الجامعي لازال قيد الاعتقال. مكناس: إصابات واعتقالات ومصادرة ممتلكات الأساتذة المتدربين من جانبه، أكد عبد المنعم آيت المسعود، عضو لجنة الإعلام الوطنية، في اتصال هاتفي مع "لكم"، أن مدينة مكناس عرفت تدخلان في حق الأساتذة المتدربين يوم الإثنين المنصرم (14 مارس 2016)، التدخل الأول كان عند حدود العاشرة صباحا لمنع نصب الخيام خلف إصابيتين، الأولى على مستوى العين والثانية على مستور الكلي والرجل. وأردف آيت المسعود، قائلا:" التدخل الثاني، وقع في حدود الثانية بعد الظهر، تم إثره إصابة تلاثين أستاذة وأستاذ، من بينها 10 إصابات جد خطيرة لم تلتحق كلها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، نظرا للمحاصرة القمعية الشديدة بغية فض الاعتصام"على حد تأكيده. وأكد آيت المسعود أنه أزيد من 15 إصابة تم نقلها، إلى المستشفى، في حين ما يقارب النصف لا يزال في المعتصم رغم خطورة إصابته. وشدد المتحدث ذاته، للموقع، أنه تم اعتقال أربعة أساتذة من بينهم عضوي لجنة الإعلام المحلية، موضحا قوله" تم استنطاقهم حول هويتهم والداعي إلى التصوير، وترهيبهم عن طريق السب والشتم والتهديد اللفظي والجسدي، ومحاولة ثنيهم عن مواصلة الاحتجاج"، يقول آيت المسعود. وأضاف آيت المسعود، أنه تم مصادرة ممتلكات جل الأساتذة المتدربين، من بينها الأفرشة واللافتات وكذا بعض الحقائب ولم يسترجعوها، إلا بعد ساعات من التدخل، كما أوضح ذات المتحدث. الدارالبيضاء: إصابتين خطيرتين وإغماءات في صفوف "أساتذة الغد لم تسلم العاصمة الاقتصادية بدورها من التدخل الأمني، الشيء الذي أكده منسق لجنة الإعلام بالدارالبيضاء بدر أمغران، مشددا أن التدخل الأمني وقع يوم الاثنين حوالي الساعة العاشرة ليلا، ليخلف إصابيتين خطيريتين على مستوى الظهر، نقلت إلى مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء لتلقي الإسعافات الضرورية. في نفس السياق أكد جواد اسير منسق مركز درب غلف لمهن التربية والتكوين، أن الإعتصام المجسد في ساحة الماريشال بالبيضاء، أسفر عن إغماءات كثيرة في صفوف الأستاذات المتدربات فور التدخل الأمني، مردفا أن أستاذتيين متدربيين أصبن بحالات "هيستيرية وعصبية، تخللها ضعف في التنفس"، مما عجل بنقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.