01 مارس, 2016 - 06:45:00 وسط غموض تام راسلت المندوبية الاقليمية لوزارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بآسفي، المجلس الجماعي لمنطقة "خط أزكان" إقليمآسفي قصد اجتثاث جزء كبير من أشجار الصنوبر الحلي ( تايدة ) والتي تمتد على مساحة 22 هكتارا في غابة "اعزيب ازبيير" قرب مركب كيماويات المغرب "OCP" والتي تتسع مساحتها كاملة على أزيد من 150 هكتارا، وذلك لبيعها في السمسرة العمومية للمواد الغابوية. وجاء ذلك في مراسلة من مندوبية المياه والغابات تحت اشراف عامل إقليم اسفي عبد الفتاح البجيوي يتوفر موقع "لكم" على نسخة منها، وجهت إلى رئيس الجماعة القروية "خط أزكان"، في موضوع برنامج الاستغلال الغابوي لسنة 2016 والذي تقرر فيه اجتثاث أشجار الغابة المذكورة وذلك لبيعها في السمسرة العمومية "لبيع المواد الغابوية" والتي ستنعقد في 07 من ماي 2016 بمدينة السطات. وبرر مجلس جماعة "خط أزكان" ، قرار الاجتثاث بمرض هذه الأشجار وتوقف نموها، وسبق للمجلس الجماعي في دورته لشهر فبراير أن ناقش طلب مندوبية المياه والغابات اجتثات هذه الغابة. وحضر دورة المجلس مسؤول عن المندوبية دافع عن خيار الاجتثاث والذي سيطال 75 في المائة من اشجار ( التايدة ) بمبرر"مرضها" أو "شيخوختها". وفي اتصال مع رئيس المجلس الجماعي ل "خط أزكان "، عبد الصمد الهردي، قال لموقع "لكم"، إن تضرر أشجار ( التايدة ) على مساحة 22 هكتار وتآكلها يعود لحشرات ساهمة في توقف نموها، وحمل مسؤولية تضرر هذه الأشجار إلى طريقة الغرس الغير الصحيحة والتي أشرف عليها أحد المقاولين قبل خمسة سنوات. وأردف الهردي أن المجلس القروي ل "خط أزكان" وافق على عملية اجتثاث الأشجار شريطة تعويضها بأشجار أخرى وهي من نوع شجرة "الكاليبتوس" على امتداد نفس المساحة التي سيتم اجتثاث أشجارها، غير أن هناك تخوفات من عدم تعويضها نهائيا. واعتبرت مصادر جمعوية من مدينة آسفي أن السمسرة العمومية التي دأبت المندوبية السامية للمياه للغابات على القيام بها، تعد من إحدى أسباب تضرر الثروة الغباوية وانقراضها، مضيفة أن عملية اجتثاث الأشجار بمبرر المرض أو الشيخوخة هدفها فقط البيع. وكانت القيمة الاجمالية لعملية السمسرة العمومية للمنتوجات الغباوية سنة 2010، قد اذرت ما يزيد عن 357 مليون درهم، وفقا لتقرير المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وحاول الموقع الاتصال مرارا بالمندوبية السامية للمياه والغابات بآسفي للاستفسار عن قرار اجتثاث الأشجار، غير أن هاتف المندوبية ظل خارج التغطية دون رد. ومن جانب أخر، ربطت مصادر من داخل المنطقة القروية، مرض الأشجار بسبب انبعاث غازات الفوسفوريك التي ينفثها مركب كيمياويات المغرب ( OCP ) والتي اثرت على الساكنة وتسببت في أمراض خطيرة لهم، ذات المصادر تخوفت في الوقت نفسه من تحويل الغابة المذكورة إلى منطقة طمر رماد الفحم الحجري الخاص بالمحطة الحرارية لآسفي.