12 فبراير, 2016 - 10:52:00 قال وزراء ومسؤولون دوليون ، بمدينة مراكش ( وسط المغرب)، الجمعة، إن محاربة التهديدات الإرهابية بالقارة الإفريقية، تقتضي التصدي للفقر والتهميش، إلى جانب تقوية التنمية. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لمنتدى مراكش للأمن (إفريقيا أمن 2016 )، يومي 12 و13 فبراير الحالي، حول موضوع "إفريقيا والحرب ضد التهديدات الإرهابية الدولية"، من تنظيم المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية( غير حكومي ) بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية(منظمة إفريقية مستقلة تضم أزيد من 100 من المراكز الإفريقية للدراسات الإستراتيجية). ودعا انجيل لوسادا، الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي بمنطقة الساحل، إلى التنسيق بين الدول، لمواجهة التطرّف، مشيراً أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي في التصدي للتطرف، تعتمد على التنمية والأمن، على اعتبار أهميتهمافي المواجهة، والتصدي للتهميش والهجرة بالساحل. وأشار أن الاتحاد الأوروبي، اعتمد مؤخرا برنامجا لمحاربة تمويل الجماعات الإرهابية ، بالإضافة إلى خطة عمل إقليمية لفائدة كل من موريتانيا، والنيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وتشاد، وذلك لمحاربة التطرّف، والهجرة، والفقر، واستتباب الأمن، عبر رصد ميزانية بنحو 2 مليار دولار، لفائدة هذه الدول، مبرزاً أن محاربة الجماعات الإرهابية، تقتضي تكثيف التعاون بين الدول، ومحاربة الفقر، والتهميش الاجتماعي، والظواهر السلبية بالمؤسسات. ومن جانبه ذكر، اكواسي ابونغ فوسي ، وزير الدولة الغاني، أن ما يُعقّد محاربة الجماعات الإرهابية، على المستوى الإقليمي والدولي، وجود صعوبات مثل تنمية افريقيا، مشيرا أن التهديدات الإرهابية بالقارة، تحد من استقطاب المستثمرين والتنمية، ودعا إلى تقوية تبادل المعلومات، بين الدول لمحاربة لظاهرة ، ومساعدة السكان في وضعية الفقر، حتى لا تسقط باستغلال هذه الجماعات. بدوره قال الجنرال، ماركو فرنسيسكو داسطا، من وزارة الدفاع الإيطالية، إن "المقاربة العسكرية غير كافية في محاربة الجماعات الإرهابية، إذا لم تكن بموازاة مقاربة اقتصادية، واجتماعية، والتركيز على تربية الأجيال، حيال الدين والتسامح، لافتاً أن "الجماعات الإرهابية، تستغل الدين والأيديولوجية لنشر مواقفها خصوصا داعش ، حيث تقدم نفسها كبديل". إلى ذلك قالت، سميرة بنرجب، وزيرة الاتصال الناطقة باسم الحكومة البحرينية إن "المنظمات الإرهابية، تستغل بعض الأمور، لتقوية عملها، وتكثيف هجماتها، مثل الانفتاح العالمي على اقتصاديات الدول، والاستخدام الحر لوسائل الاتصال، وتجد ضالتها في ضعف القوانين، وتضارب مصالح القوى الدولية، وعقم المنظمات الأممية لاستتباب الامن". وتابعت قائلة "رغم أن الإعلام الدولي، يحاول التعتيم على نصف الحقيقة حول الإرهاب بالمنطقة العربية، حيث ركز على إرهاب داعش، المنتشر بالعراق وسوريا ، لكنه لم يكن منصفا خصوصا أن هناك العديد من الجماعات الإرهابية الشيعية التي تسيء للمذهب الشيعي، حيث عززت الخلاف بين المذاهب، بالإضافة إلى جماعات أخرى بليبيا وسوريا ولبنان"، منتقدة الجماعات الشيعية ببلادها "والتي تستهدف المؤسسات، وتسعى إلى إسقاط الدولة من خلال زرع الاختلاف بين المذاهب والطوائف". وانطلقت أعمال منتدى مراكش للأمن، في وقت سابق الجمعة، بمشاركة أكثر من 200 من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين والخبراء وممثلي منظمات دولية، بحسب المنظمين