28 يناير, 2016 - 12:31:00 بعد أن أصدر القضاء الإداري، حكمه بإلغاء قرار طرد فاطمة الحساني، الصحافية بالتحرير المركزي ل"وكالة المغرب العربي للأنباء"، تعود "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" في بلاغ لها، للوقوف على مجموعة من الاختلالات داخل الوكالة. وسجّلت النقابة ببيان لها، تواصل ما وصفته ب "فصول الحالة الفرعونية"، بإعلان وكالة الأنباء "لاماب"، عن قائمة من التعيينات الجهوية "القسرية"، في حق العديد من الصحفيين والصحفيات، دون أن يعبروا عن أي رغبة أو يتقدموا بأي ترشيح. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التعيينات، لم تأتي مرفوقة بأي نظام تحفيزي يمكن أن يشجع الصحفيين على الانخراط في هذه العملية، ودون أية مقومات موضوعية، واصفة إياها ب" التنقيلات الجهوية التعسفية، والني ليست إلا صفحة جديدة في ملف أسود حافل بالخروقات". وأوضحت النقابة، إنه في الوقت الذي تعاني "وكالة المغرب العرب للأنباء" من نقص حاد في الموارد البشرية التي تؤمن مهام التحرير المركزي، مضت الإدارة إلى تنفيذ عمليتين متعاقبتين تتمثلان في عملية المغادرة الطوعية، التي غادر على إثرها العشرات، ثم قرار التعيينات الجهوية التي ستزيد من إفراغ التحرير المركزي حسب ما أفادت به النقابة الوطنية للصحافة.. وإلى جانب تضامنها مع الصحفيين موضوع التنقيلات، التي قالت النقابة إنها "انتقامية" دعت هاته الأخيرة، مختلف الجهات الوصية، إلى التدخل لوقف ما أسمته "مهزلة التنقيلات"، خصوصا أنها جاءت في وقت يتابع فيه أبناء الزميلات والزملاء مسارهم الدراسي مما يهدد الحياة الأسرية للصحافيين والصحافيات. كما حمّلت النقابة، مسؤولية "التواطؤ مع الإدارة لمسؤولي التحرير المركزيين" الذين قالت عنهم "يكتفون بالتبرؤ أمام زملائهم من قرارات ينسبونها إلى الإدارة بإرادتها المنفردة"، مجدّدة في ختام بيانها، تنبيهها لاستمرار ما وصفته "عملية السطو التحكّمي" على جمعية الأعمال الاجتماعية وتحويل اعتماداتها إلى إطار شكلي معيّن كليّا من قبل مدير عام نصب نفسه رئيسا للمؤسسة الجديدة".