عانق شكيب الخياري، معتقل الرأي السابق، حريته بعد سنتين وبضعة أشهر من السجن بين عكاشة ومكناس والناظور وغيرها من السجون المغربية المختلفة بتهمة "تسفيه جهود الدولة والحصول على مبالغ مالية من الخارج دون علم مكتب الصرف". وقد أطلقت السلطات المغربية سراح شكيب الخياري، رئيس "جمعية الريف لحقوق الإنسان"، بعد الساعة الرابعة مساء من السجن المحلي للناظور بعدما كان أصدقاءه من الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين بانتظاره أمام بوابة السجن لإطلاق سراحه. وفيما كان شكيب الخياري بين أحضان زملاءه أكد أنه سيواصل كل حقوقه لكشف حقيقة تجارة المخدرات بالمنطقة، وأنه شكيب الخياري الحقوقي معتقل رأي الذي لن يتراجع في حقه بالممارسة الحقوقية في البلاد، وأنه حين توصل بخبر خروجه من السجن أكد أنه لازال باقيا في السجن تسعة أشهر أخرى وأنه رفض الخروج إلا أن إلحاح أخيه وعائلته دفعه إلى الخروج. ويرى شكيب الخياري حسب تصريحاته لزملائه خلال كلمة أمام بوابة السجن المحلي للناظور أن مسيرته الحقوقية الجديدة ستكون أكثر ثمارا لما سبق، وأن متابعته اليومية للأحداث في المغرب ساعدته على معرفة المستوى الحقوقي الذي يحتاج إلى شكيب الخياري أيضا في صفوف الحقوقيين في المنطقة والبلاد . وكان شكيب الخياري ، الذي عانق الحرية اليوم ، كان في لائحة ال 190 المفرج عنهم في العفو الملكي الذي صدر صباح يوم الرابع عشر من أبريل 2011 ، قد نقل إلى السحن المحلي للناظور خلال الأسبوعين الماضيين لمتابعة الحالة الصحية لوالده بعد طلب من عائلته لإدارة السجون التي وافقت بدورها وأمرت بنقله.