في آخر لحظة من بث برنامج على أمواج إذاعة "إف إم كازا"، اشترط محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء على معدي البرنامج أن يكون البرنامج مخصصا له وحده في غياب المعارضة التي وجهت لها الدعوة لحضور نفس البرنامج. وأمام رفض معد ومقدم برنامج "شؤون" خالد الكيراوي ، الذي يبث من السابعة حتى الثامنة من كل مساء، تدخل مدير الإذاعة حميد كمال الحلو، لإقصاء معد ومقدم البرنامج، وقام هو بنفسه، بتقديم حلقة البرنامج الذي بث يوم الثلاثاء 12 أبريل. وكان ضيف الحلقة هو محمد ساجد، في غياب المعارضة التي اعتذرت الإذاعة لممثلها في آخر لحظة، نزولا عند رغبة ساجد. وقدم البرنامج لحلو لأول مرة في تاريخ الإذاعة في سابقة هي الأولى من نوعها وبحضور ساجد لوحده والصحافي عبد الرحيم أريري مدير نشر أسبوعية "الوطن الآن". حسب مصادر من داخل الإذاعة البيضاوية، فقد جرى نقاش وجدال بين مدير الإذاعة والصحفي صاحب البرنامج، حول ضرورة إقصاء المعارضة من البرنامج والاكتفاء برأي العمدة فقط، الشيء الذي رفضه معد ومقدم البرنامج بدعوى أنه راسل ضيف البرنامج من المعارضة وكان منتظرا وصوله على مقر استوديو الإذاعة. وخلال بث البرنامج الذي كان مخصصا للحديث عن تدبير شؤون مجلس المدينة، تقاطرت المكالمات الهاتفية التي تحتج على إقصاء صوت المعارضة، فيما هددت المعارضة وتوعدت بالرد بقوة على إقصاءها، وهو ما اضطر ساجد إلى الاحتماء بالإذاعة والخروج متأخرا من الباب الخلفي لمقر للعمارة التي يوجد بها مقر الإذاعة. --- تعليق الصورة: كمال لحلو يقدم البرنامج