ب 29 ديسمبر, 2015 - 07:58:00 قتل الفرنسي شرف المؤذن المقاتل، في صفوف تنظيم "داعش" الذي كان على "علاقة مباشرة" بالجهادي البلجيكي، عبد الحميد اباعود، في ضربات في سوريا قضت ايضا على عشرة اخرين من قادة التنظيم الجهادي, بحسب الجيش الاميركي. واكد الكولونيل الاميركي ستيف وارين، الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المتطرف الثلاثاء لدى اعلانه عن مقتل الفرنسي، ان المؤذن كانت "له علاقة مباشرة" بالجهادي البلجيكي-المغربي عبد الحميد اباعود المخطط المفترض لاعتداءات باريس وانه "كان يعد لهجمات اخرى في الغرب". لكن المحققين الفرنسيين يبدون حذرا في هذا الصدد. وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس "في الحالة الراهنة لا شيء يسمح بتأكيد ضلوعه" في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي اسفرت عن سقوط 130 قتيلا ومئات الجرحى. لكنه لفت الى ان المؤذن كان قريبا من احد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداء على مسرح باتاكلان الباريسي سامي عميمور وانه كان يعرف عمر اسماعيل مصطفائي . وقال مصدر في جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي انه لا يوجد فعلا اي رابط معروف ومؤكد مع اباعود. وقد تمت مداهمة منزل عائلة المؤذن في درانسي بالضاحية الشمالية لباريس بعد اربعة ايام من هجمات باريس بحسب مصدر مقرب من الملف. واعتقل المؤذن وعميمور في فرنسا في تشرين الاول/اكتوبر 2012 مع رجل ثالث هو سمير بوعبوط, وكانوا يخططون للذهاب للقتال في اليمن او في افغانستان. وقال مصدر مقرب من اجهزة مكافحة الارهاب ان المؤذن الذي ترعرع في عائلة متدينة لم يكن "في البداية متعلقا جدا بالدين" قبل ان يتبنى "رؤية متطرفة" لكن من دون ان يتردد على مسجد معين. لكن رئيس بلدية درانسي جان كريستوف لاغارد اشار الثلاثاء الى دور "شخص يعنى بالتجنيد كان يتردد على مسجد بلان-مينيل" بالضاحية المجاورة. ولم يوضح الكولونيل وارن الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد ان كانت القوات الفرنسية --التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق مشاركة في العلمية التي قتل فيها المؤذن. واشار وارن الى ان مقاتلا اخر في تنظيم الدولة الاسلامية كان "مرتبطا بالشبكة المسؤولة عن اعتداءات باريس" قتل في 26 كانون الاول/ديسمبر بعد يومين من المؤذن. وكان عبد القادر حكيم مقاتلا مدربا واخصائيا في تزوير الوثائق كما اوضح الجيش الاميركي. ولم يشأ الكولونيل اعطاء اي تفاصيل اضافية فيما قال المحققون الفرنسيون لفرانس برس انهم لا يعرفونه. المؤذن الذي يعرف فقط انه قتل في سوريا عشية عيدد الميلاد, توجه الى هذا البلد في اب/اغسطس 2013 حين وجهت اليه التهمة في فرنسا لكنه ترك حرا تحت المراقبة القضائية بحسب مصدر من جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي. ولد المؤذن في 15 تشرين الاول/اكتوبر 1989 من أبوين مغربيين في بوندي، شمال شرق باريس. وامضى شبابه في درانسي القريبة من بوندي, وفي هذه المنطقة اعتقل في تشرين الاول/اكتوبر 2012 بينما كان يستعد للمغادرة مع اثنين من اصدقائه (سامي عميمور وسمير بوعبوط) الى اليمن أو أفغانستان عبر الصومال. وساهمت شبكة الانترنت في تطرف هذا الثلاثي. وكان المؤذن استعد للمغادرة بتلقي دورات تدريب على الرماية في نادي الشرطة في باريس في اذار/مارس 2012 , بحسب ما قاله مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس. كما اعلن مصدر اخر ان المؤذن اشترى معدات شبه عسكرية, وحصل على قرض للاستهلاك بقيمة 20 الف يورو. وكشف الكولونيل وارن ايضا ان بين مسؤولي تنظيم الدولة الاسلامية الذين قتلوا في شهر كانون الاول/ديسمبر على يد التحالف في سوريا والعراق, مواطنا من بنغلادش مستقرا في سوريا يدعى سيف الحق سوجان. وكان هذا الرجل الذي قتل قرب الرقة "عاصمة" المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة الاسلامية, مهندسا في المعلوماتية تخرج في بريطانيا. وكان بحسب الولاياتالمتحدة في عداد فرق قراصنة معلوماتية في تنظيم الدولة الاسلامية, لكنه ساعد ايضا في تنظيم الحماية من الهجمات المعلوماتية واحباط وسائل المراقبة الالكترونية وكذلك تطوير اسلحة. واكد بيان للتحالف ان "داعش فقد بمقتله رابطا رئيسيا بين الشبكات". ويبدو ان قدرات التنظيم الجهادي في محافظة كركوك العراقية اصيبت بقوة. ففي السابع من كانون الاول/ديسبمر قتل خليل احمد علي الويس المعروف باسم ابو وضحى ليتبعه في اليوم التالي اخصائي في صنع القنابل وبعد يومين من ذلك قتل احد مساعديه ميثاق نجم. ويوجه ذلك ضربة شديدة للقدرات العسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية في المحافظة بحسب التحالف.