وكالات 20 ديسمبر, 2015 - 09:41:00 فتحت مراكز الاقتراع في اسبانيا أبوابها الأحد، في انتخابات تشريعية لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث، مع ظهور حزبين جديدين في وجه العملاقين المسيطرين على البلاد منذ مدة طويلة. وبدأ التصويت عند الساعة 9.00 صباحا بالتوقيت المحلي (08.00 ت غ) ويستمر حتى الساعة 08.00 مساء (19.00 ت غ)، مع توقع صدور نتائج أولية بعد ساعتين من إنتهاء التصويت. ويدلي الناخبون بأصواتهم في انتخابات برلمانية ستخفف فيها الأحزاب الجديدة من قبضة المحافظين والاشتراكيين الذين كانت لهم الهيمنة في الماضي مما يثير احتمال بدء عهد جديد من السياسات التوافقية أو فترة من عدم الاستقرار. ومع إعلان كثيرين استعدادهم لتعديل نظام سياسي يرونه فاسدا وعاجزا عن حل مشكلات إسبانيا الاقتصادية فإن نتيجة الانتخابات هي أكثر النتائج غير المؤكدة خلال 40 عاما منذ انتهاء حكم فرانشيسكو فرانكو الاستبدادي وعودة الديمقراطية. ومازال واحد بين كل ثلاثة من الناخبين البالغ عددهم 36.5 مليون شخص لم يقرر موقفه. وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الشعبي المحافظ الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي سيفوز في الانتخابات ولكنه لن يحصل على أغلبية مطلقة. فقد تغير المشهد السياسي في اسبانيا منذ آخر انتخابات. واصبح على الحزبين الكبيرين تقليديا وهما الحزب الشعبي (محافظ) بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي والحزب الاشتراكي، مواجهة حزبين جديدين. فحزب بوديموس اليساري المتشدد حليف حزب سيريزا اليوناني يهدد مكانة الحزب الاشتراكي يسارا، في حين يهدد حزب كويدادانوس الليبرالي مكانة حزب راخوي يمينا. ومن المتوقع أن يحتل الاشتراكيون المركز الثاني مع تنافس حزب بوديموس "نحن قادرون" المناهض للتقشف وحزب "المواطنون" الليبرالي الوافد الجديد على الحياة السياسية على المركز الثالث مما سيجعل لهما دورا مهما في المحادثات التي ستجري بعد الانتخابات.