27 نوفمبر, 2015 - 10:15:00 بدا حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في حواره الذي استغرق 90 دقيقة على قناة "ميدي 1 تي في"، باهتا، مترددا، خائفا في الكثير من الأحيان يتهرب من الأسئلة ويتجنب التعليق على التصريحات المحرجة لأعضاء قياديات وقياديين من حزبه. وغاب عن المشاهدين طيلة ساعة ونصف وجه شباط الذي عرف بتعبيراته غير المتحكم فيها، وبهجومه اللاذع ضد خصومه، وطيلة الحوار تجنب ذكر الأسماء، وظل يتحدث بنبرة تميل إلى التعميم والتنظير، على عكس ما ألفه متتبعوه. وطيلة الحلقة لم يخرج من تابعها بأي موقف صريح للأمين العام لحزب الاستقلال الذي ظل يشغل الإعلام والرأي العام بتصريحات نارية ومواقف غير منتظرة، من قبيل الانسحاب من الحكومة، وإعلان القطيعة مع جزء من المعارضة، والعودة لتبني معارضة نقدية.. دون ذكر التصريحات المتناقضة التي يهاجم فيها خصومه، من قبيل تلك التي كان يكيلها لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وإلى إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة. فبخصوص عبد الإله بنكيران سعى شباط إلى مغازلته، أما إلياس العماري فلم يأتي طيلة الحلقة على ذكره، وحتى أعضاء لجنة حزبه التنفيذية الذين هاجموه في تصريحات علنية اكتفى بإيجاد تبريرات لتصريحاتهم. وردا على قرار حزبه الخروج من الحكومة قال شباط إن "قرار الخروج للمعارضة ومغادرة الحكومة لم يكن خاطئا"، معتبرا أن القرار الذي يؤاخذه عليه الكثير من قادة حزبه هو قرار سيادي للحزب اتخذه مجلسه الوطني. وحول موقف الحزب الجديد من الحكومة قال شباط إن الحزب سيتبنى ما وصفها بالمعارضة الوطنية الاستقلالية. وعن خسارته في الانتخابات الأخيرة والتي أدت إلى فقدانه عمودية فاس، رد شباط بأن استمراره على رأس هذه المدينة طيلة 23 سنة هو الذي دفع الناس إلى التصويت من أجل التغيير معتبرا أن حتى الاستقلاليين ربما قد فعلوا نفس الشئ. وتعليقا على اتهامه من قبل وزير الداخلية الحلقة الكاملة للحوار