19 نوفمبر, 2015 - 09:47:00 تصف أجهزة الأمن الفرنسية الارهابي عبد الحميد آباعود بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية، وتعتبره أحد أبرز قيادات التنظيم في الغرب وصلة الوصل بين زعيمه والعمليات في قارة أوروبا، ولكن الكثيرين يجهلون أن آباعود دخل عالم التشدد عن طريق الجريمة. وذكر موقع "سي ان ان"، ان الارهابي آباعود في العقد الثاني من عمره، يعتقد أنه وثيق الصلة بزعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبوبكر البغدادي، وقد يكون همزة الوصل بين البغدادي وكبار العملاء في صفوف "داعش" بأوروبا، وفقا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية. ويؤكد مصدر أمني فرنسي، أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم "داعش" في الرقة، لمحاولة قتل آباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه. وارتبط اسم آباعود بعنصر آخر شارك في العملية، وهو صلاح عبد السلام، إذ أن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم. وكان لآباعود صلة أيضا مع أيوب الخزاني، الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسلوباريس بغشت الماضي. آباعود المغربي الاصل ويحمل الجنسية البلجيكية، انضم لداعش مطلع عام 2014، وتلقب ب"أبوعمر البلجيكي"، وظهر في عدة تسجيلات فيديو، كما أجرت مجلة "دابق" الصادرة بالإنجليزية عن التنظيم مقابلة معه في فبراير الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل. وبعدها أشارت وزارة الامن الداخلي إلى أن أباعود زيّف مقتله في سوريا لمساعدته في التنقل بين سورياوبلجيكا. ولم يوفر آباعود من دمويته الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، فقد ظهر في تسجيل فيديو بمارس 2014 وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثا لعناصر تنتمي الى تلك الجماعات.