أقدم عدة أشخاص على إضرام النار في أجسادهم أثناء احتجاجهم بالرباط للمطالبة بتشغيلهم. وحسب شهود عيان فإن عدد الأشخاص اللذين أضرموا النار في ذواتهم، هم خريجون من حملة الإجازة، عاطلون على العمل. وقد نقل الأشخاص اللذين عرضوا أنفسهم للحريق إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط، وتضاربت المعلومات حول عددهم، فبينما قال محتجون آخرون بأن عدد اللذين أضرموا النار في أنفسهم بلغ 5 أشخاص، أكد مصدر طبي من مستشفى ابن سينا لموقع "لكم"، أن عدد الإصابات التي تلقاها المستشفى من بينها ثلاث إصابات فقط بحروق. وكان عدة محتجون يمثلون "اللجنة الوطنية للأساتذة الغير المدمجين، والمنسقية الوطنية للأساتذة المدمجين، ومجموعة النور لمحاربة الأمية، ومجموعة التربية الغير النظامية الفوج3"، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط. وجوبه المحتجون عندما حاولوا اقتحام الوزارة، بتدخل من قبل قوى الأمن، ووصف هذا التدخل ب"الوحشي". وخلف التدخل حسب ما أفاد به منسق المجموعات، 10 حالات، وصفها ب"الخطير"، تم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء. وحسب المصدر ذاته فإن الاحتجاج الذي أقدمت عليه هذه المجموعات أملاه "التماطل في تقديم الحل الذي كانت قد وقعت عليه كل من وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة المالية ووزارة تحديث القطاعات على إثر الحوار الذي عقدوه مع المجموعات الأربع"، ووعدوهم بأن يكون يوم 17 مارس الماضي هو يوم تسلم التعيينات، لكن عندما جاء اليوم الموعود، يضيف المصدر، "فوجئ الأساتذة بتأجيل يوم التعيين إلى يوم 25 مارس الماضي، وكسابقه لم يكن ذلك اليوم هو يوم الخلاص، حيث أكدوا لهم أن يوم الجمعة 1 أبريل هو اليوم الحقيقي للتعيين فجاء اليوم المذكور و(عادوا بخفي حنين) فما كان لهم إلا أن أقدموا على ما أقدموا عليه"، في إشارة إلى محاولة بعضهم إضرام النار في نفسه. --- تعليق الصور: محتجون مصابون بعد تدخل امني عنيف