استنكر أساتذة وأطباء عاملين بمصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري في المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، الوضع المتردي الذي تشهده المؤسسة، نتيجة سوء التسيير الذي أثر سلبا على سير العمل وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. ووقع 10 أساتذة وأطباء، على بيان يستهجنون من خلاله القرار التعسفي القاضي بتغيير رئيس مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري، دون احترام المعايير القانونية والمهنية المتبعة، خاصة مع استبداله بأستاذ متخصص في الجراحة الباطنية، وهو إجراء غير منطقي وغير مهني.
وأشار الموقعون إلى أن هذا القرار التعسفي من طرف إدارة المستشفى، يحكمه هاجس الاستغلال المفرط للسلطة والمحاباة من قبل المدير العام، الذي يسعى إلى إعادة إدماج أستاذ (صديق) منقطع عن العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم إهانته العلنية للفريق الطبي بألفاظ غير لائقة، وعلى الرغم من إحالة ملفه إلى المجلس التأديبي، الذي لم يتخذ بحقه أي إجراء في ظل التستر والتهاون الواضحين من قبل الإدارة. واشتكى الموقعون من النقص الحاد في المستلزمات الطبية، مما يهدد سلامة المرضى، في ظل سوء التسيير، وعدم ترتيب الأولويات، مما يفاقم الوضع. وقرر الأساتذة والأطباء الموقعون خوض إضراب مفتوح يشمل جميع الأنشطة غير الاستعجالية، ابتداءً من يوم أمس الثلاثاء 18 فبراير، ويشمل الإضراب الامتناع عن إجراء الاستشارات الطبية، والتوقف عن إصدار الشهادات والتقارير الطبية، وتعليق الأنشطة الجراحية غير المستعجلة، والامتناع عن تقديم الوصفات الطبية واستخدام الأختام الطبية، والتوقف عن الأنشطة البيداغوجية، بما في ذلك امتحانات طلبة الطب والصيدلة بكلية الطب والصيدلة بوجدة. وطالب الموقعون السلطات المختصة بالتدخل العاجل لتصحيح هذه الاختلالات ووقف هذه الانتهاكات القانونية، مؤكدين عزمهم على التصدي لهذه التجاوزات بكافة الوسائل النضالية المشروعة، حيث سيتم تعزيز الإضراب المفتوح بوقفات احتجاجية تنطلق من الإدارة العامة للمستشفى الجامعي بوجدة، مرورًا بعمادة كلية الطب والصيدلة بوجدة، وصولا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والابتكار.