دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى مواصلة التعبئة والنضال من أجل إسقاط التطبيع وتجريمه، مشيدة بصور التحدي التي رسمها سكان غزة والجنوب اللبناني رغم غطرسة الكيان الصهيوني. واستنكرت الجبهة في بلاغ لها استمرار الدولة المغربية في شراكتها مع الكيان الصهيوني في إطار ما يسمى بالتطبيع، مقابل قمع مناهضي التطبيع وداعمي فلسطين.
وعبرت الجبهة المغربية عن رفضها للمنع والتضييق والمتابعة القضائية التي تطال نشطاء التضامن مع فلسطين، ومن ذلك إحالة 13 مناضلا في ملف كارفور بسلا، واعتقال و إدانة المناضل اسماعيل الغزاوي الذي سيقدم أمام أنظار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يومه الأربعاء. وتوقف الجبهة، عند الصور الأبرز، التي تبعث بها غزة، حيث تبادل الأسرى ومواكب العودة الطويلة الممتدة نحو شمالها المدمر، والتي تغيض الكيان الصهيوني كونها ترمز إلى التشبث بالأرص وإلى نقيض ما كان يصبو إليه واهما، من تهجير جماعي ونكبة جديدة. وأشادت الجبهة بما يبعثه لبنان الأبي بدوره من صور للتحدي، حيث مشاهد عودة المواطنين إلى مناطقهم بالجنوب رغم عدم انسحاب جيش الكيان منها وقيامه بخروقات بالجملة في الهدنة؛ من تجريف وتدمير وقصف لم ينقطع في التجمعات السكنية، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى سعيه مع حلفائه إلى تمديد مهلة الانسحاب من لبنان. وفيما يتعلق بالضفة التي يطمع الكيان في ضمها، فقد توقف البلاغ على المواجهات الطاحنة بينه وبين المقاومة المسلحة الآخذة في تطور تصاعدي رغم كل الكوابح. ناهيك عن كل أشكال التضييق على المواطنين في مختلف جوانب حياتهم وفي كل الأماكن بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بالخليل وغيرهما. ونبهت الجبهة إلى أن الأوضاع هشة وقابلة للانفجار في أي لحظة خاصة على الجبهة اللبنانية وفي غزة نفسها، بسبب احتمال عدم تطبيق الاتفاق كاملا من طرف الكيان، داعية إلى استمرار دعم الكفاح والمقاومة.