دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف المدن المغربية، ونددت بالقمع الذي تعرضت له وقفتها أمام "كارفور" سلا مساء يوم السبت. وأعلنت الجبهة في بلاغ لها عن جعل اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين، الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل، يوما وطنيا احتجاجيا، سيتم تخليده عبر مسيرات واعتصامات ووقفات وغيرها، داعية فروعها والشعب المغربي للمشاركة المكثفة فيه. وقالت الجبهة إنها ستجعل من يوم الأربعاء؛ اليوم الوطني التضامني الثالث عشر مع الفلسطينيين، وسيتم إلى جانب الأشكال الاحتجاجية المحلية، تنظيم وقفة مركزية بالرباط أمام مقر البرلمان. وأكدت الجبهة استمرار مبادراتها النضالية المتنوعة مركزيا ومحليا، دعما للمقاومة الفلسطينية، من منطلق أن التضامن الشعبي الواسع على صعيد منطقتنا وعلى صعيد عالمي، يشكل دعامة وحاضنة أساسية لها وعاملا من عوامل نصرها. وأشاد ذات البلاغ بالنجاح الباهر الذي عرفته المسيرتان الشعبيتان بالدار البيضاء وطنجة يوم أمس الأحد، حيث شارك في كل منهما عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات؛ رفعوا شعارات مساندة للمقاومة ومنددة بدعم القوى الاستعمارية الكبرى بزعامة أمريكا، وبتواطؤ المنتظم الدولي والأنظمة الرجعية العربية والإسلامية، خاصة المطبعة منها، مع المطالبة بوضع حد فوري للتطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط ووقف العدوان على غزة بشكل نهائي. وتوقف مناهضو التطبيع على الوقفة الاحتجاجية أمام متجر "كارفور" بسلا يوم السبت الماضي، في إطار أسبوع الغضب والمقاطعة الذي أقرته الجبهة، حيث تدخل عدد كبير من شتى أصناف قوات الأمن والقوات المساعدة بالزي الرسمي والمدني بعنف شديد، فكسروا مكبرات الصوت ومزقوا أعلام فلسطين وتم تعنيف عدد من المتظاهرين نساء ورجالا. وأضاف البلاغ أن القمع تمادى عندما تم توقيف 13 مناضلا، ليتم إطلاق سراحهم في منتصف الليل بضغط جماهيري كبير ظل مرابطا يحتج أمام الدائرة الأمنية "الغرابلية" بنفس المدينة. وأدانت الجبهة الاعتداء على تظاهرة سلمية معادية للصهاينة، مؤكدة عزمها مواصلة معارك المقاطعة ضمن برنامجها المستقبلي لكل الشركات والمقاولات والمؤسسات والعلامات التجارية التي تتعامل مع الكيان الصهيوني مهما كلفها ذلك من ثمن.