تعهدت وزارة الداخلية بتوسيع قاعدة الدواوير المستهدفة بالتدابير الاستباقية الخاصة بمواجهة البرد في العالم القروي والمناطق الجبلية. وقال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن 185 دوارا جديدا سينضم إلى برنامج مواجهة البرد القارس ضمن موسم 2024/2025.
وأشار أنه سيتم إيلاء عناية خاصة بالساكنة القاطنة بالمناطق المتضررة من آثار الزلزال والفيضانات الأخيرة التي شهدتها بلادنا مؤخرا، موضحا أن هذا المخطط يستهدف ساكنة إجمالية بحوالي 872 ألف نسمة، منتظمة في إطار 169 أسرة، تقطن ب 2014 دوارا تابعة ل 241 جماعة ترابية على مستوى 28 عمالة وإقليم. وأكد أن وزارة الداخلية تسعى للاستهداف الدقيق والفعال للساكنة المهددة بآثار موجة البرد والصقيع، ولهذا السبب عملت في اختيارها للمناطق المعنية على تبني مجموعة من المعايير الموضوعية، من قبيل الموقع الجغرافي مستوى العلو على سطح البحر، ومدة العزلة وجودة البنيات التحتية، والبعد عن المرافق الحيوية. وشرح أنه سيتم تصنيف المناطق إلى ثلاث مستويات رئيسية، المستوى الأحمر ويهم الدواوير المهددة بالعزلة لمدة تفوق أربعة أيام وعددها 627 دوارا يضم 41 ألف أسرة، المستوى البرتقالي ويضم الدواوير المعرضة لخطر العزلة لمدة تتراوح ما بين يومين وأربعة أيام وعددها 1087 دوارا مكون من 100 ألف أسرة، والمستوى الأصفر ويتعلق بالدواوير المهددة بالعزلة لمدة تقل عن يومين ويهم هذا المستوى 300 دوارا ويتألف من 26 ألف أسرة. ولفت إلى أن وزارة الداخلية عقدت على المستوى المركزي بتاريخ 3 نونبر من الشهر الحالي اجتماعا للجنة الوطنية البين وزارية قصد الوقوف على مختلف الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة، وخاصة بالعالم القروي والمناطق الجبلية. وأضاف أنه من بين هذه الإجراءات تقديم الخدمات الصحية، من خلال تنظيم القوافل الطبية وزيارات ميدانية لوحدات طبية متنقلة في إطار برنامج رعاية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتم في هذا الإطار تعبئة أكثر من 500 طبيب و 2200 ممرضا وممرضة. وشدد لفتيت على أن موضوع حملات البرد يهم مليون مواطن مغربي ومغربية يحتاجون للدعم في هذا التوقيت من العام، معتبرا أنه حتى لو لم تكن هناك أمطار وثلوج فإن الكثير من المناطق تعرف موجات برد قارس وانخفاض كبير في درجات الحرارة، لذلك فإن الدولة تقوم بمجهود جبار في هذا الشأن.