طالبت النزهة أباكريم، عضو الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى للبرلمان، وزير الداخلية بالتحقيق في "عواقب ضعف التغطية الأمنية لمقابلة كرة القدم بين فريقي أمل تيزنيت وشباب هوارة بمدينة أولاد تايمة برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة ، التي جرت يوم الأحد 9 نونبر الجاري ببلدة أولاد تايمة (تارودانت)". جاء ذلك، في سؤال كتابي برلماني وجهته النائبة البرلمانية النزهة أباكريم، باسم فريقها الاشتراكي بمجلس النواب، إلى وزير الداخلية، وصل موقع "لكم"، نظير منه. وتساءلت البرلمانية أباكريم : ما هي خطط وبرامج وزارة الداخلية على صعيد جهة سوس ماسة للرفع من مستوى الاحتياطات الأمنية بمناسبة مختلف التظاهرات الرياضية للحد من اندلاع أحداث العنف التي تخلف ضحايا وأضرار مادية؟ وماهي التدابير التنظيمية والتواصلية التي تعتزمون القيام بها على الصعيد الوطني لمحاربة تنامي الاعتداءات العنصرية المقترفة في حق الفرق الرياضية المنحدرة من جهة سوس ماسة ومشجعيها؟ وما خلاصات تقييم المصالح التابعة لوزارتكم للأحداث المؤلمة التي حدثت بمناسبة مقابلة كرة القدم بين فريقي أمل تيزنيت وشباب هوارة بمدينة أولاد تايمة برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة ؟ وما هي التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية والأمنية بمدينة أولاد تايمة في حق المعتدين الذين تبين أشرطة الفيديو المتداولة ممارستهم لشتى أنواع العنف المادي واللفظي في حق الضيوف ، فريق ومشجعين ؟ وماذا عن الإجراءات التي ستتخذونها في حق مسؤولي السلطة المحلية والأمنية الذين لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة لتفادي ما حدث يوم الأحد 9 نونبر 2024 ببلدة أولاد تايمة ؟ وأوضحت البرلمانية أباكريم، وفق سؤالها الكتابي، أنه "بمناسبة تنظيم مقابلة كرة القدم بين فريقي أمل تيزنيت وشباب هوارة بمدينة أولاد تايمة ، برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة ، يوم الأحد 9 نونبر 2024 ، تعرض عناصر فريق أمل تيزنيت و جمهوره الذي انتقل لتشجيعه للعنف من طرف عناصر من مشجعي الفريق المضيف . وكانت من نتائجها إصابات بليغة بين عناصر فريق أمل تيزنيت ومجموعة من أفراد جمهوره نقلوا على إثرها لتلقي العلاجات بالمؤسسات الصحية المحلية والجهوية. كما تعرضت حافلة فريق أمل تيزنيت للتخريب ". ونبّهت البرلمانية أباكريم، إلى أن "هذه الأحداث المؤلمة واللاّرياضية اندلعت بقوة داخل ملعب 16 نوفمبر عند هجوم جمهور الفريق المحلي على مشجعي فريق أمل تيزنيت فور دخولهم للملعب. كما أن بوادر الانفلات الأمني قد تشكلت مند دخول حافلة فريق أمل تيزنيت و الحافلات المقلة لمشجعيه لبلدة أولاد تايمة ، حيث لم تقم السلطات الأمنية بما يمليه عليها واجب مرافقة الضيوف إلى الملعب وحمايتهم من أيّ مناوشات من قبل المتربصين بهم . كل البوادر ، حسب المتتبعين ، تدل على غياب الحد الأدنى من التحضيرات الأمنية، من حيث وضع خطة لمرافقة الضيوف ، فريق وجمهور، على طول المسالك المؤدية إلى الملعب ومنه إلى مخرج البلدة، وكذا من حيث وضع الأحزمة الأمنية داخل الملعب لتفادي حدوث اصطدام بين مشجعي الفريقين وحماية الحكام و عناصر الفريقين . وهي تدابير روتينية يتم التعبئة المسبقة لها من خلال عقد اجتماع أمني يتم خلاله استحضار جميع السياقات المحيطة بالمقابلة المرتقبة وتقييم الحاجيات الحقيقية من العناصر الأمنية من شرطة و قوات مساعدة ووقاية مدنية لأجل إنجاح الحدث الرياضي وتفادي كل ما من شأنه أن يعرض الفريقين والجماهير الحاضرة وتجهيزات وممتلكات الفريقين وعموم الساكنة المحلية للأذى والتخريب . غير أنه من خلال أشرطة الفيديو المتداولة وتصريحات الضحايا يتضح أن السلطات المحلية والسلطات الأمنية لم تقم بتعبئة العناصر اللازمة والكافية لتأمين مختلف أطوار هذا الحدث الرياضي سواء داخل الملعب أو خارجه، وفق لغة السؤال البرلماني الكتابي. وخلصت البرلمانية أباكريم في سؤالها البرلماني لوزير الداخلية إلى أن "ما تعرض فريق أمل تيزنيت لكرة القدم و مشجعيه من عنف مادي ونفسي، وضرب ، وجرح ، وتجريد من الملابس ، وإصدار عبارات عنصرية ضد الأمازيغ ، وتخريب وسائل النقل…، أمام عناصر الشرطة المغلوبة على أمرها ، كان سببه الرئيسي هو تقصير السلطات المحلية والأمنية في توفير الظروف التنظيمية والأمنية الضرورية للوقاية من مثل هذه الأحداث المأساوية. وهي كلّها أحداث تمس سمعة تنظيم التظاهرات الرياضية ببلادنا كما تساهم في تغذية الضغائن والأحقاد بين جماهير ومحبي ومتتبعي الفريقين".