11 أكتوبر, 2015 - 08:25:00 قالت رئيسة البرلمان الفرنكوفوني البلجيكي، "جولي دو غاروت"، إن الإتفاقية التي أبرمتها حكومة بلادها مع نظيرتها المغربية لاستقدام رجال أمن مغاربة للانضمام للتدخل في الاحياء الهامشية ضمن صفوف الشرطة البلجيكية "قرار مهين في حق البلجيكيين". وكان وزير الداخلية البلجيكي، "جون جانبون"، قد أعلن بداية الاسبوع الجاري أن رجال أمن مغاربة سيلتحقون السنة المقبلة إلى صفوف الشرطة في أحياء معينة في "بروكسيل" و"أنفيرس"، وقال إنه "من المعروف أن شرطتنا لا تتصرف دائما بنفس الطريقة خلال تدخلاتها في أحياء معينة". وعلق على ذلك قائلا " بكل بساطة، إنها مسألة ثقافية". تصريح الوزير أثار استياء رئيسة رئيسة البرمان الفرنكوفوني البلجيكي، "جولي دو غاروت"، حيث قالت في تصريح لصحيفة "آخر ساعة": "عندما يقول الوزير إن المسألة ثقافية فإن في ذلك نوعا من الإهانة والمهانة"، وتساءلت بهذا الصدد "فيما سيكون الشرطي المغربي أفضل من نظيره البلجيكي في فهم أوضاع الساكنة في بروكسيل؟ وفيما سيكون رجال الأمن المغاربة أكثر فهما لشاب بلجيكي ينحدر من التنوع الذي تعيشه ضاحية "مولنبيك"؟ هل السبب في ذلك أنهم ينحدرون من نفس الأصول العرقية"؟ وتابعت أن "العديد من البروكسيلين مصدومون بهذه الاتفاقية". وأضافت "جولي دو غاروت" في تصريحها الصحفي : "إذا كانت شرطة "براشات" (ضاحية فلامانية) تشعر أنها مغتربة في بروكسيل، كما جاء في تصريح وزير الداخلية، فان هذا أمر يبعث عن القلق"، مؤكدة أن "الشرطة المغربية ليس لديها دروس تقدمها في احترام الديمقراطية والتعامل مع الساكنة". وفي هذا السياق ذكرت الرئيسة أن "نسبة البروكسليين في صفوف شرطة بروكسيل لا تزال ضئيلة، حيث لا يمثلون سوى 8٪ في الدوائر الست للعاصمة بروكسيل. وعوض أن يأتوا بالشرطة المغربية لتري شرطتنا كيفية التدخل في الأحياء، كان عليهم أن أن يجلبوا شرطة تتناسب مع تشكلة الساكنة". جدير بالذكر أن رجال أمن بلجيكيين كانوا قد شاركوا الأسبوع الماضي في المؤتمر الذي نظمته الشرطة المغربية في القنيطرة حول الإرهاب، وهو المؤتمر الذي حضر افتتاحه وزير الداخلية البلجيكي.