قالت نبيلة منيب البرلمانية عن الحزب "الاشتراكي الموحد" إنه من الضروري على أي دولة تحترم نفسها ومؤسساتها أن يكون همها الأكبر هو الدفاع عن سيادة البلاد. وتساءلت منيب في تصريحات صحفية على هامش افتتاح البرلمان، أمس الجمعة، هل البرلمان بالشكل الذي هو عليه حاليا قادر على الدفاع عن مصالح المغرب، ومن ضمنها قضية الصحراء.
وأضافت " أنا عضوة في لجنة العلاقات الخارجية التي لم تعقد أي اجتماع منذ أبريل الماضي، تقريبا منذ التصويت على رئيسة اللجنة، نسمع عن السفريات إلى الخارج فقط". وزادت " ليس هناك ممثلون للشعب يحملون فعلا ملف الصحراء في قلوبهم والوطن بشكل عام، والأحزاب تلعب دورها بطريقة محتشمة والأغلبية الحكومية غير مكترثة". وسجلت منيب أن الاعترافات الدولية المتتالية بالسيادة المغربية على الصحراء مهمة لكنها غير كافية، مؤكدة أن الانتصار في هذا الملف إلا عبر تقوية الجبهة الداخلية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وبناء دولة الحق والقانون. واعتبرت أن البرلمان يعج بالأميين وأصحاب المصالح والمتورطين في الاتجار بالمخدرات والاستلاء على أراضي الناس، مضيفة أن هذا ليس قذفا في المؤسسة التشريعية، لكن القاصي والداني يعرف أن البرلمان لا يقوم بأدواره كما يجب. وأكدت منيب أن الأحزاب السياسية تحتاج إلى تغيير من الداخل حتى تقوم بأدوارها، وأن تحافظ على الديمقراطية الداخلية، علما أن هناك أحزبا في المغرب مصنوعة صنعا فماذا سنجني من ورائها أصلا؟. وأبرزت أن المؤسسة التشريعية كلها تحتاج إلى خلخلة لأنه رغم كل التقارير الرسمية نرى أن البرلمان غائبا، وكل ما يقوم به هو التشريع للخوصصة ولتفكيك الخدمات الاجتماعية الأساسية. وشددت على أن المغرب يحتاج إلى إصلاحات جذرية دستورية وسياسية لأن المخاطر المحدقة بنا كثيرة.