09 أكتوبر, 2015 - 05:37:00 في انتقاد موجه من الملك محمد السادس، إلى كل من حزبي "الاستقلال" والاتحاد الاشتراكي"، قال في خطابه أمام البرلمانيين، إنه يرفص البكاء على الأطلال، كما يرفض الاتهامات الباطلة الموجهة للسلطات المختصة بتنظيم الانتخابات "، مشددا على أن الضمانات التي تم توفيرها للانتخابات تضاهي مثيلاتها في أكبر الديمقراطيات عبر العالم، بل إنها لا توجد إلا في قليل من الدول. وفي رسالة، مشفرة، لكل من إدريس لشكر وحميد شباط، قال الملك محمد السادس في خطابه أمام البرلمان يوم الجمعة 9 أكتوبر، "إن من يعتبر نفسه مظلوما، بسبب بعض التجاوزات المعزولة التي تعرفها عادة الممارسة الديمقراطية، فيبقى أمامه اللجوء إلى القضاء". وطالب الملك الأحزاب الخاسرة في الانتخابات، إلى القيام بالنقد الذاتي البناء، لتصحيح الأخطاء وتقويم الاختلالات، ومواصلة العمل الجاد، من الآن من أجل كسب ثقة الناخبين في الاستحقاقات القادمة، مشيرا إلى أن "هذا هو حال الديمقراطية الحقة، فهي تداول وتناوب على ممارسة السلطة، وتدبير الشأن العام، فمن لم يفز اليوم قد يكون هو الرابح غدا". ووجه الملك محمد السادس في خطابه بالجلسة الافتتاحية للبرلمان، رسالة للذين لم يتوفقوا في هذه الانتخابات، مؤكدا لهم على ألا يفقدوا الأمل، وأن يرفعوا رؤوسهم لما قدموه من خدمات للوطن والمواطنين، منبها إلى أن المغاربة أصبحوا أكثر نضجا في التعامل مع الانتخابات، وأكثر صرامة في محاسبة المنتخبين على حصيلة عملهم. ويذكر أن حزب "الاتحاد الاشتراكي"، قد طعن سياسيا في الانتخابات الجماعية والجهوية، بعد النتائج المخيبة التي حصل عليها الحزب ووصف إدريس لشكر الانتخابات بأنها "باطلة"، كما هدد حميد شباط الأمين العام "لحزب "الاستقلال"، بالانسحاب من مجلس المستشارين بسبب متابعة مستشارين من حزبه بالفساد الانتخابي، منتقدا ما وصفه أمين عام "الاستقلال" ب عودة التحكم والتغول من طرف وزارة الداخلية.