أثارت تصريحات الصحافية والناشطة زينب الغزوي موجة من الجدل بعد مقابلة أجرتها مع الموقع الأخباري "نوفيل أوب"، حيث وصفت إسرائيل بأنها "نسخة ناجحة من داعش" وأكدت على حق حماس في الدفاع عن "وطنها وشعبها ومدنييها وحقها في الوجود". وأوضحت الغزوي أنها "لا تدين أحداث 7 أكتوبر"، واعتبرت أن جميع سكان إسرائيل يخدمون في الجيش ولا يمكن اعتبارهم مدنيين، وأن غزة التي كانت تعتبر أكبر سجن مفتوح في العالم تحولت إلى أكبر معسكر للإبادة الجماعية ومنذ أن قدمت دعمها للشعب الفلسطيني، تعرضت الغزوي لهجوم من قبل أصدقائها بالأمس الذين أثنوا عليها بسبب مواقفها الانتقادية للغاية فيما يتعلق بشكل خاص بالإسلام، والحجاب، وكل ما يتعلق به فعليا في فرنسا. وفي دجنبر الماضي، قررت فاليري بيكريس سحب "جائزة سيمون فيل" من الغزوي، ردًا على بعض تغريدات الصحفية المتعاون سابقا مع أسبوعية "شارلي إيبدو". وهو ما دفع الغزوي إلى التصريح : "فيما يتعلق بغزة، فإن المعايير المزدوجة التي اتبعها حلفائي العلمانيون الزائفون السابقون أزعجتني". في ذات المقابلة على مقطع فيديو، انتقدت زينب الغزوي بشدة التناقض الذي تراه في مواقف بعض المدافعين عن العلمانية في فرنسا. فقد أشارت إلى أن هؤلاء، رغم نضالهم من أجل مبادئ العلمانية، يساندون في الوقت نفسه إسرائيل، التي تستند سياساتها إلى الكتابات الدينية كمرجع لإمتلا كها الأراضي الفلسطينية، وهو ما وصفته بأنه تناقض واضح. iframe width="500" height="281" src="https://www.youtube.com/embed/v9QexpWrpZg?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" allowfullscreen title="Zineb Al Rhazoui: "Je ne condamne pas le 7 octobre"" وبالنسبة للغزوي، فإن من يدعي الدفاع عن العلمانية في فرنسا بينما يدعم السياسات الإسرائيلية يقف في تناقض صارخ مع قيمه المعلنة. وانتقدت الغزوي الطبيعة العسكرية للمجتمع الإسرائيلي، وأكدت أنه: "لا يوجد مدنيون في إسرائيل لأن الجميع يؤدي الخدمة العسكرية، وكل فرد يساهم في استعمار أرض ليست ملكه، مما يعني أنهم جميعًا جزء من الآلة التي تستهدف الفلسطينيين." وأضافت أن "إسرائيل قصفت دور الأيتام والمستشفيات، وفصلت الأطفال المبتسرين عن حاضناتهم. إنها تستخدم التجويع كسلاح ضد شعب محتجز في غزة، الذي تحول إلى معسكر اعتقال للإبادة." واعتبرت أن التزام الصمت في مواجهة الإبادة الجماعية بمثابة تواطؤ. وقالت الغزيوي إنها لا تدين 7 أكتوبر، "لأنني لم أرى أن من يدين 7 أكتوبر، يدين في نفس الوقت الاستعمار، ويدين الاحتلال، ويدين القصف الهائل للمدنيين، وقتل الأطفال، ويدين العنف الجنسي ضد الفلسطينيين!" حسب الغزوي. وأردفت أن "إسرائيل تمثل نموذجا ناجحًا لتنظيم داعش، إذ يقوم المشروع الإسرائيلي على اعتبار الكتابات الدينية بمثابة سجل قانوني للأراضي. ومن يدعي الدفاع عن العلمانية في فرنسا بينما يسند دعمه لإسرائيل يقع في تناقض صارخ."