نظم طلبة المدرسة الفلاحية بمكناس وقفة احتجاجية الأربعاء 23 مارس، أمام إدارة المؤسسة للمطالبة برحيل المدير. وتعد هذه أكبر موجة احتجاجات تشهدها المدرسة منذ نشأتها قبل ما يزيد عن ستين سنة، فبعد إضرابات متكررة للطلبة المهندسين، وبعد تهديد الأساتذة الباحثين بالتوقف عن التدريس في حالة استمرار السلطات في تجاهل ما يحدث، خرج الطلبة للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي لحقت المدرسة خلال عهد المدير المؤقت للإدارة. وقد ردد طلبة المحتجون شعارات تطالب برحيل المدير. و تأتي هذه الاحتجاجات للتنديد بالغياب شبه تام لقيادة المدرسة، ولضعف تسير المدير المؤقت، والتقليص السلطوي لمهامه من طرف الجهات المعنية. وينتقد الطلبة تردي الحالة الاجتماعية للطالب الذي يعاني من التهميشز وضعف التكويني البيداغوجي الذي يحول ضد إعداد أطر ذات كفاءة تميز المهندس الزراعي، ووصولا إلى الاغتصاب المتكرر، من طرف بعض الجهات المسؤولة، لأراضي المدرسة الفلاحية تحث ذريعة استغلال الضيعات التطبيقية المتخلى عنها لإنشاء منطقة صناعية تؤسس جدروها على حساب القطاع الفلاحي التكويني، منافية بذلك ما ورد في مخطط المغرب الأخضر.