سلط المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، يوم الثلاثاء في برلين، خلال النسخة ال14 من معرض "إنوترانس"، الضوء على التموقع الاستراتيجي للمغرب في مجال التنقل والصناعة السككية. وكشف لخليع، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمعرض "إنوترانس 2024″، الذي أحد أكبر المعارض الدولية المخصصة لتقنيات النقل والتنقل السككي، أن مشروع تمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش. وذكر أن هذا المشروع "سيمكن من ربط العاصمة السياحية للمملكة ببوابة أوروبا في غضون ساعتين و45 دقيقة فقط"، مسجلا أن مشروع القطار فائق السرعة، بالإضافة إلى المشاريع السككية الأخرى المخطط لها في المغرب، تجذب العديد من المستثمرين الأجانب.
وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال هذه الجلسة الافتتاحية التي سلطت الضوء على المغرب وتميزت بحضور الوزير الفيدرالي الألماني للشؤون الرقمية والنقل، فولكر فيسينغ، أن هذا البرنامج المتكامل، الذي تبلغ قيمته 8 مليارات درهم، يتضمن أيضا مشاريع نقل القرب وشراء قطارات جديدة وتجديد الأسطول الحالي. وخلال هذه الجلسة، التي تناولت الذكاء الاصطناعي في قطاع التنقل، تقاسم الخليع مع ريتشارد لوت، نظيره في شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، التجربة المغربية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وحماية البيانات والأمن السيبراني. ويمثل المغرب في هذا المعرض الذي ينظم كل عامين من خلال جناحين، الأول للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والثاني للقطب الصناعي (MTI Cluster) الذي يجمع عددا من الشركات المغربية والأجنبية النشطة في منظومة السكك الحديدية الوطنية. ويستضيف معرض "إينوترانس 2024″، الذي يقام من 24 إلى 27 شتنبر الجاري، 2940 عارضا من 59 دولة جاءوا لتقديم 226 ابتكارا عالميا على مساحة عرض تبلغ 200 ألف متر مربع. ويتمحور هذا الحدث، الذي يعرض أحدث الابتكارات العالمية في مجال النقل، حول خمسة قطاعات هي: تكنولوجيا السكك الحديدية، والبنية التحتية للسكك الحديدية، والنقل العام، والتصميم الداخلي، وبناء الأنفاق.