شارك المغرب في المؤتمر العالمي الثامن حول النقل السككي فائق السرعة المنعقد ما بين 11 و13 يوليوز الجاري بفيلاديلفيا، بمشاركة ممثلين ل 37 بلدا من قارات العالم الخمس. ومثل المغرب في هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار «القطار فائق السرعة أداة للتقريب بين الشعوب والرخاء المستدام»، محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وأفاد بلاغ للمكتب بأن هذا المؤتمر، الذي شارك فيه صناع قرار وفاعلون في المجال السككي وخبراء، يشكل أرضية عالمية تمكن من التباحث بخصوص جميع القضايا الرئيسية المرتبطة بالسرعة الفائقة (تخطيط وبناء واستغلال أنظمة السكك الحديدية في العالم والرهانات ذات الصلة بهذه الأنظمة وانعكاساتها على التنقل). وأبرز المشاركون في هذا اللقاء عددا من الاستراتيجيات المعتمدة في مجال تطوير هذه التكنولوجيا عبر العالم، وآخر الابتكارات التقنية والممارسات الجيدة في هذا المجال. وقدم الوفد المغربي تجربته المرتبطة بنمط التدبير، الذي تم إحداثه قصد إنجاح مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين الدارالبيضاء وطنجة، والذي يعد المرحلة الأولى من المخطط المديري لخطوط القطارات فائقة السرعة، الذي يهم إنجاز خطوط جديدة يبلغ طولها 1500 بشكل تدريجي. وشكل اللقاء مناسبة للوفد المغربي للتباحث مع هيئات وشبكات مختلفة بخصوص إمكانيات تعزيز التعاون في مختلف المجالات السككية. وعقد الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، على هامش هذا اللقاء، اجتماعي لجنته التنفيذية وجمعيته العامة الثمانين، اللذين خصصا لمتابعة تقدم الأنشطة إلى حدود متم يونيو المنصرم، واستراتيجية تعزيز دور الاتحاد في مجال البحث والمعيرة، وكذا الجوانب المرتبطة بنمط حكامته. وفي هذا الصدد، استعرض المغرب الذي يترأس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية- فرع إفريقيا، حصيلة مختلف الأنشطة المنجزة على المستوى القاري منذ الجمع العام الإقليمي الأخير، الرامي إلى النهوض بالشبكة السككية بإفريقيا. وأعلن الوفد عن تنظيم المؤتمر العالمي الثالث للنقل السككي ما بين 17 و19 أكتوبر المقبل بطنجة تحت شعار «النقل السككي: أي مكانة لتطور اللوجيستيك العالمي»، وذلك بتنسيق مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية.