قال محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الثلاثاء، إن انعقاد النسخة الحادية عشر من المؤتمر العالمي للسكك الحديدية الفائقة السرعة لأول مرة بأرض عربية أفريقية، دليل واضح على أن البراق أصبح مشروع تنافسي عالمي. وأوضح لخليع في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، هلى هامش هذا اللقاء، أنه بفضل النظرة السديدة للملك محمد السادس والخطوات التي قامت بها المملكة المغربية في تطوير القطاع السككي، خلال العشر سنوات الأخيرة عرف قطاع النقل السككي تطورا جد مهم، مما جعل القطار فائق السرعة (البراق) مشروعاً تنافسيا عالمي وذو مردودية تفوق بعض النماذج الدولية. وكشف المدير للعام للمكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا الصدد، أن عدد المسافرين انتقل سنة 2019 من 38,5 مليون الى 46 مليون مسافر خلال سنة 2022، وهي "مؤشرات جد مشجعة تحفز السلطات الوصية على أن نعمل على الاستمرار في تطوير الشبكة، على أساس أن تصل إلى مدينتي مراكش وأكادير". وأكد ذات المتحدث، أن هذا المؤتمر الدولي مناسبة لتقاسم أحدث التطورات التكنولوجية في ميدان السرعة الفائقة. وتابع لخليع أن هذا المؤتمر، سيتخلله ورشات لمختلف الفاعلين بمجال السرعة الفائقة عبر العالم للقيام بدراسات دقيقة من الناحية التقنية في إطار البحث على المنظومة الأنجع فيما يخص التركيبة المالية لإنجاز هذه المشاريع. وفي ذات السياق، أكد رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، كريستوف مامينسكي، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن المغرب يوجد في طليعة الدينامية السككية التي تشهدها القارة الإفريقية برمتها. وشدد مامينسكي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، المنظمة تحت شعار "السرعة الفائقة السككية : السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي"، على أن هذه البنيات التحتية الجديدة الموجهة للنقل بالمغرب "تعكس هذه الحيوية المنشودة، كما تنسجم مع رؤية الاتحاد الإفريقي 2063". وقال إن أحد البرامج الرئيسية لهذه الرؤية، يتجلى في "تطوير شبكة القطارات فائقة السرعة بغرض تسهيل حركية السلع، والخدمات، والأشخاص"، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يجدد دعمه الكامل لهذه الرؤية. وتأتي هذه النسخة من مؤتمر السرعة الفائقة لسنة 2023 بمدينة مراكش، والتي ينظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المكتب الوطني للسكك الحديدية، بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، وتتواصل إلى غاية 10 مارس الجاري، تكريسا للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على الصعيدين العربي والإفريقي في مجال السرعة الفائقة. ويجمع هذا الحدث الهام، كافة الفاعلين في مجال السرعة الفائقة عبر العالم، والذي حضره ما يفوق 50 دولة و 100 شبكة سككية، لتدارس الجوانب المتعلقة بالقطارات الفائقة السرعة، وكذلك، لإبراز مدى أهمية مساهمة السكك الحديدية الفائقة السرعة في مواجهة المعضلة المناخية، ودورها في إعداد التراب.