يقع شاطئ مير اللفت في جنوب المغرب، ما بين تيزنيت وسيدي إفني، صار يطلق عليه اسم "جوهرة الجنوب المغربية"، فهو واحد من أكثر الشواطئ الساحرة في المغرب يتميز بطبيعته الخلابة وأجوائه الهادئة التي تجذب العديد من الزوار من داخل وخارج المغرب. ويمتد شاطئ مير اللفت على طول ساحل المحيط الأطلسي، إذ يتمتع برماله الذهبية الناعمة وصخوره التي تضفي على المكان جمالاً خاصاً. أما مياهه فهي صافية وزرقاء، ممّا يجعلها مثالية للسباحة والرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والغوص، ومنحت غير ما مرة اللواء الأزرق.
ويعتبر شاطئ مير اللفت ملاذا ووجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية، فهو يمكن للزوار الاستمتاع بركوب الأمواج أو الغوص لاستكشاف الحياة البحرية الغنية في المنطقة. كما يمكن للزوار التجول على الشاطئ والتمتع بالمشي على الرمال الناعمة أو الاسترخاء تحت أشعة الشمس. وليس مير اللفت مجرد شاطئ، بل هي قرية ساحلية تحتفظ بجاذبيتها التقليدية. يمكن للزوار التفاعل مع السكان المحليين الودودين، والتعرف على ثقافة المنطقة وتقاليدها، إذ تعتبر الأسواق المحلية مكانًا رائعًا لشراء المنتجات المحلية والحرف اليدوية التي تعكس التراث الثقافي للمنطقة، وفق إفادات عدي أشنكلي، أحد الفاعلين بالمنطقة. وعلى الرغم من كون مير اللفت قرية صغيرة، إلا أنها توفر العديد من الخدمات للسياح، حيث مجموعة من الفنادق الصغيرة والمطاعم التي تقدم أطباقاً محلية لذيذة، بفضل الاهتمام المتزايد بالسياحة شتاء وصيفا، مما جعل المنطقة تشهد تحسينات مستمرة في البنية التحتية، ويجعلها وجهة مريحة وممتعة للزوار باستمرار وعلى الدوام لأكثر من ثلاثين عاما، مما حدا بالمسؤولين الترابيين المحليين لرفع تحديات مرتبطة بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، حيث الجهود مستمرة من قبل الجهات المحلية للحفاظ على جمال ونقاء المنطقة، مع تعزيز السياحة البيئية والأنشطة المستدامة، رغم مشكل انقطاعات الماء الشروب ومحد دبة البنية التحتية بمركز الجماعة الترابية التي تحمل اسمه. في موقع شاطئ مير اللفت، تتنوع خيارات الإقامة لتناسب مختلف الأذواق والميزانيات. بين إقامات مريحة بأسعار تبدأ من حوالي 300 درهما لليلة الواحد، إلى شقق مفروشة بأسعار تبدأ من 500 درهم لليلة، وهي مثالية للعائلات أو المجموعات الكبيرة، فضلا عن منازل تقليدية للإيجار بأسعار تبدأ من 700 درهم لليلة، ومواقع للتخييم بالقرب من الشاطئ، بأسعار تبدأ من 100 درهم لليلة. وهي مواقع توفر تجربة فريدة للتواصل مع الطبيعة. أما فضاءات الترفيه السياحي، فتزاوج بين ركوب الأمواج من شاطئ مير اللفت المعروف بأمواجه المناسبة لركوب الأمواج، توجد مدارس لتعليم ركوب الأمواج بأسعار تبدأ من 200 درهم لساعة الدرس، والغوص عبر مراكز توفر الخدمة بجولات تحت الماء لاستكشاف الحياة البحرية، تكلفة الجولات تبدأ من 400 درهم للشخص الواحد.
وبخصوص الأنشطة البرية، فتجمع بين التنزه والمشي، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه على طول الشاطئ أو المشي في الطبيعة المحيطة، حيث توجد مسارات محددة تأخذك عبر مناظر طبيعية خلابة، إلى جانب ركوب الجمال والخيول، حيث تتوفر جولات على الجمال والخيول بأسعار تبدأ من 150 درهم للساعة الواحدة. وتنعكس الثقافة المحلية على شاطئ مير اللفت، حيث توفر الأ واق المحلية منتجات محلية وحرف يدوية من الأسواق التقليدية بأسعار معقولة وتعكس الطابع التقليدي للمنطقة، تسهم في إنعاش رواجها مهرجانات ثقافية تقام كل صيف على الطريق الرئيسة، تشمل عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية. ويمثل شاطئ مير اللفت جوهرة ساحلية في جنوب المغرب، حيث يجتمع الجمال الطبيعي مع الثقافة التقليدية. فهو مكان مثالي للهرب من صخب الحياة اليومية والاستمتاع بجمال الطبيعة وسحر البحر. بفضل تحسينات البنية التحتية التي تحتاج إلى تنمية وتطوير، في ظل الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، لكسب رهان مستقبل السياحة في مير اللفت يبدو مشرقًا وواعدًا.