طالبت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بتوفير المرافق الصحية الضرورية في جميع أماكن التجمعات البشرية بمختلف المدن المغربية، مسجلة النقص الكبير في توفير المراحيض، رغم أنها ضرورة صحية. وسجلت الجامعة في بلاغ لها أن المغرب مقبل على رفع تحديات مستقبلية كبيرة، من بينها تنظيم تظاهرات قارية ودولية، مما يستوجب تهيئ كل المرافق الضرورية لاستقبال الزوار والمواطنين، خاصة توفير المرافق الصحية الضرورية.
وأكدت جامعة حقوق المستهلك أن جل المدن المغربية غير مجهزة بالمراحيض العمومية الكافية لمتطلبات المستهلك، وخاصة النساء والأطفال والفئة التي تعاني من الأمراض، مما يجعله يلجأ الى الفضاءات أو المقاهي التي تربط استعمال المراحيض بالاستهلاك و اقتناء منتوجاتها. وذكر البلاغ أن ساحة جامع "الفناء" بمراكش الأكثر جاذبية للسياحة لا تتوفر إلا على 20 مرحاضا لعدد من الزوار يتراوح ما بين 100 ألف و250 ألف زائر في أوقات الدروة، في حين أن المعايير الدولية تتطلب مرحاضا لكل 10 نساء ومرحاضا لكل 15 رجلا. واعتبرت جامعة المستهلك أن هذا الوضع مقلق، وطالبت بفتح أسواق المراحيض العمومية للقطاع الخاص للاستثمار، وقصد تجويد الخدمات وتوفير فرص الشغل، مع حث المستثمرين في الميدان على اختيار التجهيزات المتنقلة والقابلة لتطبيق شروط النظافة و السلامة الصحية. كما دعت الجامعة إلى تجهيز المدن بمحطات لمعالجة المياه العادمة و الحماية من تسربها، وإلزام الجماعات المحلية بتجهيز وتسيير المراحيض العمومية في دوائرها في حالة عدم وجود استثمار خاص.